خمس مهندسات.. خريجات هندسة بنات الازهر قسم حاسبات ومعلومات.. تقدمن بمشروع للتخرج عبارة عن برنامج يقوم بتحويل لغة الاشارة التي يتحدثها الصم والبكم الي صوت مسموع يمكنهم من خلاله التعامل مع مجتمعهم ببساطة من خلال برنامج يمكن وضعه في الاماكن العامة والمحلات التجارية والمقاهي وغيرها. بدأت فكرة المشروع الذي تقدمت به المهندسات سوزان صبحي اسماعيل, وايمان عبدالله, واسماء محمود, وشيماء سيد, وايات اشرف.. عندما كانت احداهن تستقل اتوبيسا للنقل العام ورأت راكبة من الصم والبكم ترغب النزول في محطة بعينها لكنها عاجزة عن توصيل رغبتها للسائق الذي يتحدث لغة مختلفة عنها. وحين التقت زميلاتها حكت لهن ففكرن سويا في إيجاد حل لهذه المشكلة يساعد هذه الفئة من الناس علي التواصل مع الاخرين دون حرج, فكان الحل هو عمل نظام يقوم بتحويل لغة الاشارة الي صوت. انطلقت المهندسات للبحث عن قاموس لغة الإشارة لمعرفة كيف يتم تقسيمها فوجدن أنها تنقسم إلي حروف وكلمات, كل حرف له اشارة مختلفة وكذلك كل كلمة, وقررن القيام بعمل نموذج لترجمة الحروف يقوم بتشغيل الكاميرا الخاصة بجهاز الحاسب والتقاط فيديم للإشارات المختلفة وخاصة إشارات اليد وحركات الفم وترجمتها. وبعد اكتمال الفكرة وتكوين خلفية عامة عن لغة الاشارة, ولكي يكتمل مشروعهن مروا بعدة مراحل كان آخرها جعل البرنامج قادرا علي اصدار صوت يمثل الحرف الذي تم عمله بالاشارة أمام الكاميرا الخاصة بالحاسب.. ونجحن. وتتمني المهندسات ألا تكون فكرتهن مجرد مشروع للتخرج يتم نسيانه فيما بعد ولكن تطوير المشروع ليصل لكل من يحتاج اليه..