بالتأكيد يقتلك فضولك وتريد أن تعرف ماذا حدث بين زينة وأحمد عز.. هل بالفعل تزوجا وأنجبا فى السر، ويرفض عز الآن الاعتراف بأبنائه؟! كيف تعرفا على بعضهما البعض؟! ومتى نشأت قصة الحب؟! وكيف كان اللقاء الأول بينهما، ولماذا صمتت زينة كل هذا الوقت ؟! وكيف سيتصرف عز؟! ومتى تنتهى القصة؟! بالتأكيد ستجد إجابة كل هذه الأسئلة عند صحفيين يجتهدون فى فبركة القصص والحكايات، ويبيعون الوهم للقارئ من منطلق اللعب على غريزة الفضول، وأحب أن أؤكد لك أن كل ما سمعته أو قرأته أو ستقرؤه خلال الفترة القادمة.. ما هو إلا قصص يكتبها أشخاص لم يقابلوا زينة أو عز مرة واحدة فى حياتهم ولو عن طريق الصدفة، أما الأشخاص الذين يعرفون الطرفين جيداً ويمتلكون بعضاً من تفاصيل الحكاية أو بعضاً من المعلومات، فأوكد لك أنهم لن ينطقوا بحرف واحد لأنهم يعرفون جيداً الفرق بين ما ينشر وما لا ينشر.
أعرف أن البعض يتابع تفاصيل وأخبار القضية من باب حبه للنجمين، والبعض الآخر يتابعها من باب هوسه بأخبار النجوم، فى حين أن هناك من لا يرغب فى سماع أى شىء عن القصة لأنها لا تهمه فى شىء، لأنه يعرف معنى احترام خصوصية الآخرين، ولكننا فى وقت تحولت فيه هذه الفئة لعملة نادرة.
زينة حتى هذه اللحظة التى أكتب فيها المقال لم تخرج بتصريح واحد للصحافة تؤكد فيه خبر زواجها من عز أو تنفيه، لأنها تدرك أن هذه المسألة شخصية لا دخل للصحافة والإعلام بها، ولو أنها تريد عكس ذلك لخرجت على الناس وواجهتهم بما تريد أن يعرفوه، فزينة التى خرجت فى عز ثورة 25 يناير ووقفت أمام ماسبيرو لتعلن تأييدها وحبها للرئيس السابق حسنى مبارك، فى وقت كان أبناء مبارك أنفسهم يتحاشون الحديث عنه، بالتأكيد لن تخشى اليوم العالم بأكمله لتدافع عن نفسها، غير أنها تفضل الصمت لأن الموضوع لا يهم أحداً غيرها، ولكن كيف نتركها لحالها؟ يجب أن نجتهد ونفبرك ونؤلف قصصاً لنظهر أمام القارئ بمظهر الصحفى الألمعى الذى لا يخفى عليه شىء فى الوجود! دون أن يدرك أن ما يكتبه ويفبركه قد يعصف بمستقبل أشخاص وأطفال لا ذنب لهم أبدا سوى أنهم وقعوا فريسة لشخص مريض بالفبركة والتأليف.
أكتب هذا الكلام لأننى تلقيت أكثر من 40 مكالمة تليفونية تسألنى عن حقيقة الموضوع، وعندما كنت أتمالك نفسى وأجيب بأننى لا أعرف شيئا، كانت نغمات السخرية تنال منى، وتدور فى مجمل أننى أصبحت صحفى فن على المعاش، لا أجيد معرفة كواليس وخبايا الوسط الفنى! ولكن ما يعرفه البعض أن هناك فرقا كبيراً بين كواليس وخبايا الوسط الفنى، وكواليس وخبايا الحياة الشخصية للفنان الذى من حقه أن يحتفظ بأسرار فى حياته غير قابلة للنشر، لأنها تمس سمعته وسيرته ومستقبل أبنائه وأسرته، كأى شخص آخر يمتلك خطوطاً حمراء فى حياته، ولكن كيف أضيع وقتى معك من البداية ولم أنتبه إلى أنك قررت قراءة المقال لأن عنوانه هو «ما تريد أن تقرأه عن زينة وأحمد عز» يا أخى روح اتعالج الأول!