أوضح الكاتب الصحفى "ارئيل كاهانا" من خلال صحيفة معاريف الإسرائيلية ، موقفه من قضية اعتراف كلاً من فلسطين و اسرائيل بالأخر . و نقلت الصحيفة انه إذا كان الفلسطينيون والعالم يطالبون اسرائيل بالاعتراف بحق العرب في "أرض اسرائيل"، فإنه من المنطقي ايضا أن يعترفوا هم أيضا بحق اليهود في هذه الأرض، فاذا ما أعلن الفلسطينيون بصوت عالٍ اعترافهم بدولة يهودية في اسرائيل، واذا ما علموا اطفالهم قبولها، فسيكون ذلك سببا جديا للتفكير في انهم تركوا حلم تدمير اسرائيل من الداخل، فهذه هي خلفية الإصرار على الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل. ويقول الكاتب "كاهانا" إن أبو مازن يصر على رفضه الاعتراف بيهودية الدولة، بقوله: "اعترفنا باسرائيل، وهذا كاف"، فأبو مازن لايعتقد بوجود شعب يهودي، ويقول ان هناك دينا يهوديا فقط، وهو دين كباقي الأديان، لا يستحق بلادا، ويعتبر أبو مازن أن الاعتراف بيهودية الدولة وأدًا للكفاح الفلسطيني. وعلى خلفية تصريحات ابومازن، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أمس الاثنين عليه امام سياسيين غربيين، قائلا: "من السخف التفكير في ذلك، فكيف نتحدث عن اتفاق نعترف فيه نحن بالدولة القومية للشعب الفلسطيني، وهم لا يعترفون بالدولة القومية للشعب اليهودي". واشار كاهانا الى بُعد آخر حول الشرعية في الأسرة الدولية، موضحا ان الاتحاد الأوروبي يدعم اليوم المطالب الفلسطينية، وكذلك سيكون موقفه اذا ما اندلعت انتفاضة لعرب اسرائيل، عندئذ سيؤيد الاتحاد نفسه موقف العرب ويرفض يهودية الدولة، فبينما تقبل امريكا والمانيا بيهودية الدولة، ترفض دولا تعتبر مقربة من اسرائيل مثل فرنسا، بريطانيا، اسبانيا وايطاليا اقامة "دولة يهودية"، وهو الأمر الذي يثير مخاوف اسرائيلية مستقبلية من اشعال الشكوك حول حق الوجود للدولة اليهودية.