قال يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن الدفع بمرشح إسلامي في الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون أضراره كبيرة على التيار الإسلامي.
وأضاف مخيون، في مقابلة مع صحيفة "الأهرام" نشرت في عددها الصادر اليوم، "ليس من الصواب ترشح أحد من المحسوبين على التيار الإسلامي في هذه المرحلة، فقد يسبب خسائر للتيار لأن المرحلة الانتقالية فيها نوع من عدم الثقة بين الأطراف كما أن فيها نوعا من الخوف".
وتابع "نريد رئيسا لا يعادي الفكر الإسلامي ويجب أن يكون مرشح الرئاسة بعيدا عن المعادلة السياسية كي لا يزيد الاحتقان في الشارع ولا يزيد حالة الاستقطاب والاحتراب الداخلي في مصر".
ولفت مخيون إلى أن المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع يحق له الترشح للرئاسة كما هو حق لأي مواطن مصري، وقال "لا أحد يمنعه ما لم يكن هناك مانع دستوري أو قانوني.. والشعب يقرر من يختاره كرئيس".
وأوضح أن حزب النور لن يدعم أي مرشح إلا بعد غلق باب الترشح وتقييم المرشحين وبرامجهم.
وعن الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال مخيون إن الحزب كان يفضل إجراءها بنظام المختلط، مضيفا أن النظام الفردي سيفتح الباب لأصحاب الأموال واستخدام البلطجية والقبليات والعصبيات، على حد تعبيره.
وذكر مخيون أن حزب النور في الغالب سيخوض الانتخابات منفردا دون تحالفات، وقال إن "التحالف مع التيارات الإسلامية انتهى وأصبح في حكم المستحيل بعد انحيازها للإخوان، وكذلك التحالف مع القوى الليبرالية سيكون أمرا صعبا بسبب التضاد في الفكر والاختلاف الكبير في الأيديولوجية".
وفيما يتعلق بأحداث العنف الأخيرة والاغتيالات، قال مخيون إنها "لن تزيد الشعب إلا تماسكا وإصرارا على مواصلة خريطة الطريق" مضيفا أن "محاولات هدم الجيش والشرطة خيانة عظمى.. ومواجهة الأفكار التكفيرية من أهم التحديات التي تواجه الشعب المصري".
ورأى مخيون أن قوة جماعة الإخوان في الشارع بدأت تتقلص وتعاطف المواطنين معهم تراجع بسبب أحداث العنف، على حد قوله.
وأشار رئيس حزب النور إلى أن "تصور الإخوان بأن مرسي سيعود هو ضرب من الوهم والخيال"، وقال "أي شخص لديه ذرة من العقل لا يعتقد أن مرسي يمكن أن يعود.. والإخوان على يقين جازم بأنه لن يعود للسلطة".