قال مسؤول في الازهر الشريف يوم الخميس إن الازهر سحب ممثله في الجمعية التأسيسية المكلفة من قبل البرلمان بوضع دستور جديد لمصر ليعطي ثقلا اضافيا للانتقادات لتشكيلة الجمعية. وقال أشرف عامر من مشيخة الازهر لرويترز إن شيخ الازهر أحمد الطيب أصدر القرار. ولم يفصح عامر عن سبب للقرار لكن صحفا محلية قالت قبل أيام ان الازهر غير راض عن انتخاب ممثل واحد له في الجمعية التي تضم من مئة عضو. والازهر ممثل بمفتي مصر السابق نصر فريد واصل. واشتكى رجال دين مسيحيون أيضا من أن الكنيسة القبطية الارثوذكسية التي تمثل معظم المسيحيين في مصر لم تمثل بأحد البطاركة. وعقدت الجمعية التأسيسية أول اجتماع لها يوم الاربعاء وسط أجواء أزمة واتهامات من ليبراليين ويساريين بسيطرة الاسلاميين الذين يشكلون أغلبية البرلمان على الجمعية التي انتخبت مطلع الاسبوع. ونصف أعضاء الجمعية هم من الاعضاء المنتخبين في البرلمان والنصف الاخر من خارجه لكن الكثيرين منهم اسلاميون أو حلفاء لهم. وكان نحو عشرين عضوا في الجمعية أعلنوا اعتزامهم الانسحاب احتجاجا على تشكيلتها وشاركهم موقفهم سياسيون قائلين ان التركيبة لا تعكس التعددية القائمة في المجتمع وتجعل كتابة الدستور حكرا على الاغلبية البرلمانية. ويخشى مصريون أن تضع الجمعية التأسيسية دستورا لدولة تحكمها الشريعة الاسلامية بينما يسكنها ملايين المسيحيين. كما عبروا عن القلق بشأن مكتسبات حقوقية للنساء في السنوات القليلة الماضية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر عقد يوم الخميس اجتماعا ثانيا مع رؤساء الاحزاب الممثلة في البرلمان لبحث المسألة. وعقد الاجتماع السابق يوم الثلاثاء.