خلال الجلسة المخصصة لمصر فى اجتماعات المنتدى الاقتصادى العالمى بدافوس، تحدث الدكتور حازم الببلاوى عن تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر، وكان أهم ما ذكره رئيس الوزراء ما يلى:
(1) مصر تمر بمرحلة تحول كبير، وكل الدول التى مرت بمراحل تحول مشابهة تعرضت تقريباً لنفس الظروف والتداعيات بدرجات مختلفة حسب كل حالة، الأمر يحتاج بعض الوقت وكثير من الصبر، ونحن نسعى جاهدين ليكون حجم التغيير والتطوير على قدر الطموح الموجود لدى الشعب.
(2) قبل 25 يناير كانت الأمور واضحة لدى الشعب حول ما لا يريده.. فقد كان هناك اتفاق حول ما يجب تغييره.، وبعد أن تم إسقاط النظام لم يكن هناك توافق حول ما نريد وحول أولويات المرحلة، ومن هنا ظهرت المشكلات التى أبطأت التحول.
(3) أخطاء النظام الذي حكم خلال يونيو 2012 – يونيو 2013 هى التى وحدت قوى الشعب من جديد، وقادت إلى مشهد الثلاثين من يونيو، ولم يكن أمام الجيش إلا خيار واحد كعادته دائما وهو الانحياز للشعب.
(4) هذه الحكومة تواجه طلبات ملحة وأخرى هامة، وهى تحاول إيجاد صيغة متوازنة تتعامل بها مع كلا الامرين، أخذاً فى الاعتبار محدودية الموارد، كما تسعى الحكومة لوضع استراتيجية بعيدى المدى، تسترشد بها الحكومات القادمة.
(5) نسعى لبناء بلد ديمقراطى مدنى منفتح تعددى ، يسع كل أبناؤه، مع نظام عادل لتوزيع عوائد التنمية.
(6) الاستقرار الأمنى والاستقرار السياسى مطلبان أساسين لتحقيق التنمية الاقتصادية.
(7) نعى أن النمو الاقتصادى يحتاج دولة قوية تستطيع تطبيق سياسات اقتصادية جريئة وملائمة، بالإضافة إلى سوق حر يحمى قواعد المنافسة.
(8) متفائلون فى قدرة مصر على النجاح، بالرغم من كل التحديات على الطريق.. فهناك ضوء فى نهاية النفق. الثقة المتبادلة بين الحكومة والشعب ستكون هى مفتاح النجاح.
(9) نحتاج خطط حقيقية وواقعية وجريئة على المديين القصير والمتوسط تحقق الانضباط المالى وفى نفس الوقت تراعى مبادئ العدالة الاجتماعية.
(10) الطاقة مشكلة نسعى لإيجاد حل لها.. وهناك عدد من البدائل المطروحة، ومنها الاستفادة من الطاقة الجديدة والمتجددة التى تمتلك مصر فيها مميزات نسبية.
(11) سياسات الاستثمار تسعى لإيجاد بيئة تشريعية صديقة للمستثمر، من خلال تسهيل إجراءات تسجيل وترخيص الشركات، وتعديل التشريعات والقوانين المنظمة للاستثمار.
(12) الشباب هم وقود هذا البلد وقوته الدافعة، ومن ثم فنحن ملتزمون بتوفير كل الإمكانيات للشباب لينهض بمصر.
(13) حصلنا على دعم قيّم من دول الخليج التى ساندت ثورة الشعب مادياً ومعنوياً.. وهذا الدعم المادى ساهم فى تعويض نقص الموارد (من السياحة والاستثمارات الخارجية).
(14) لا توجد دولة فى العالم تستطيع العيش منعزلة والانكفاء على نفسها .. نحن ندرك ذلك جيداً ونعى أهمية التفاعل مع العالم وفى مقدمته دول الجوار التى تربطنا بها علاقات متينة وتاريخية.
(15) مصر عنصر استقرار وسلام فى المنطقة، وتحظى السياسة الخارجية المصرية بمصداقية عالية تمكنها من لعب أدوار هامة فى تحقيق الاستقرار والوساطة بين كافة الأطراف.. اذا أصيبت مصر بمكروه فسوف تتأثر به دول المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن تلك الجلسة حضرها السادة وزراء الاستثمار والخارجية والمالية، حيث تحدث وزير الاستثمار عن فرص الاستثمار الواعدة فى مصر، والإجراءات التى قامت بها الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار.. وتحدث وزير المالية عن الإجراءات التى تقوم بها الحكومة لتحقيق الانضباط المالى، وإصلاح النظام الجمركى.