نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً لها بعنوان " رئيس الوزراء التركي في طهران لمناقشة البرنامج النووي الإيراني، والأزمة في سوريا" اوردت فيه ان الرئيس الايراني "محمود احمدي نجاد" ومسؤولين إيرانيين آخرين يجتمعون اليوم الأربعاؤ مع رئيس الوزراء التركي" رجب طيب اردوغان" ، لمناقشة برنامج طهران النووي المثير للجدل ، ولمناقشة الأزمة في سوريا ، حيث وصل "اردوغان " إلى طهران قادما من كوريا الجنوبية، حيث حضر قمة الأمن النووي العالمية ، كما أجرى بعض المحادثات مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وأضافت الصحيفة ان تركيا قد بنيت علاقات اقتصادية وثيقة مع ايران، كما كانت على خلاف مع واشنطن حول أفضل طريقة لإقناع طهران على وقف برنامجها النووي، قائلة أنها تريد التوصل الى حل دبلوماسي للازمة بدلا من العقوبات التى فرضها الإتحاد الأوروبى ، ومع ذلك، فقد قررت تركيا أيضا استضافة رادار درع دفاع حلف شمال الاطلسي التي من شأنها أن تحذر من إطلاق أية صواريخ باليستية أيراني في المنطقة. والجدير بالذكر أن الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية قد تم إنعقادها في اسطنبول في يناير 2011، لكنها انتهت دون التوصل الى اتفاق ، وبصرف النظر عن القضية النووية الايرانية، فمنالمحتمل أن يناقش "اردوغان" مع المسؤولون الايرانيون أيضا لمناقشة الأزمة في سوريا، وهي القضية التى تختلف عليها طهران وأنقرة اختلافا شاسعا. طالبت تركيا الرئيس السورى "بشار الأسد" بالتنحي بسبب الصراع الذى دام عاما كاملا، والذى تقول عنه الاممالمتحدة انه قد خلف أكثر من 9000 قتيل ، كما ان ايران هي الحليف الرئيسي للنظام السوري ، حيث أشاد الرئيس الإيرانى "أحمدي نجاد" بالرئيس السوري "بشار الاسد" يوم الثلاثاء الماضى ، حيث قال "أن السلطات السورية تدير الوضع بكل الثقة". وإختتمت الصحيفة خبرها بأنه من المقرر ان تستضيف تركيا ، نحو 60 دولة من جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، من أجل مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" في اسطنبول يوم الاحد المقبل ، حيث يتم مناقشة سبل زيادة العزل والضغط الدولى على الأسد، فضلا عن اتخاذ تدابير لدعم المعارضة السورية.