أصدرت جبهة طريق الثورة " ثوار " بيان قالت فيه : " انتفضت جموع الشعب المصرى فى الخامس والعشرين من يناير 2011 ضد دولة مبارك و رجال أعمالها الناهبين لحقوق الشعب وضد جهاز الداخلية القمعي وواصلت انتفاضتها ضد المجلس العسكرى وحكم الإخوان والذين كانوا جزءًا من هذا النظام الفاسد .. وقد كان شعارالثورة الدائم هو " عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية .. كرامة إنسانية " . و أكدت الجبهة في بيانها : " لكن شيئًا لم يتغير، فما زالت السلطة الحالية بقيادة السيسى وحكومته وإعلامه وجميع أجهزة الدولة الحالية ما زالت تقود الثورة المضادة ضد أى محاولة لمطالبة الجماهير بحقوقها، وذلك تحت اسم "الحرب على الإرهاب".
و أضاف البيان : " لا تزال هذه الأنظمة تسعى لتوسيع الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، ليزداد ثراء الأغنياء ويزداد فقر الفقراء، وعلى سبيل المثال في المصانع والشركات نرى استغلال وظلم سلطة رجال الأعمال للعمال والموظفين من انخفاض الأجور إلى عدم تثبيت العمالة أو الاستغناء عنها وطردها " .
وو تابع : " نرى أيضا يوميًا استمرار تزايد الاسعار واستمرار طوابير العيش والأنابيب وصعوبة الحصول على السلع الأساسيه بسعر مناسب وجودة مستحقة للمواطن البسيط " .
و أوضح : " أما بالنسبة للحريات - كحرية التعبير وحرية التظاهر - فقد أطلقت الحكومة الحالية قانون " يمنع " التظاهر للمطالبه بالحقوق إلا بإذن من ناهبي تلك الحقوق فى الأساس تحت غطاء الاستقرار والأمن القومي وقد تناسوا أن الشعب قد انتزع حق التظاهر بدماء شهداء الثورة منذ اشتعالها في 2011 ، وأن ذلك الشعب من حقه التعبير عن رأيه والمطالبة بحقوقه السياسية والاجتماعية والاقتصادية وليس من حق أي سلطة أن تسلبه ذلك الحق الأصيل ، فمنع السلطة الحالي للتظاهرات السياسية في الشوارع هو في حقيقة الأمر منع للتظاهرات المطالبة برغيف العيش أو الحق في التثبيت أو زيادة الأجر في المستقبل القريب.
و أضاف البيان : " نرى أن جهاز الداخلية ما زال يقمع ويسجن ويقتل بالمجان ويكرر مشاهد السحل والتعذيب لكل من يعارض السلطة الحالية وخارطة طريقها أو يدعو مثلاً للتصويت بلا على الدستور الذى مرر تحت قوة السلاح ودعاية الإعلام الفاسد : .
ذلك أيضًا فى ظل قضاء غير مستقل عن الدولة يعطى براءات مجانية لرموز النظام الفاسد وقتلة الشهداء ويحاكم ويعاقب الثوار في محاكمات فورية ويغض الطرف عن محاكمات أخرى حسب هوى النظام الحاكم، كما يتواطأ مع الشرطة في فبركة اتهامات مضحكة للزج بالمعارضين في غياهب السجون.
ونرى أيضًا أنه فى الفترة القادمة وفى ظل هذا الدستور الظالم ستقنن المحاكمات العسكرية للمدنيين والتى تعني بالأساس محاولة القضاء نهائيًا على الثورة الشعبية، والتلويح بيد النظام العسكرية الباطشة لكل من تسول له نفسه مجرد المعارضة أو رفع الصوت بالاعتراض.
ولكن بالرغم من كل هذه الصعوبات والتحديات التى تواجه الثورة والشعب المصري، ما زال هناك أمل في تحقيق أهداف ثورتنا المجيدة باستكمال مسيرة النضال ضد كل الفاسدين والقتلة ومن خانوا الثورة، والتواجد فى ميادين الثورة والإصرار على مطالب وطموحات الجماهير من حياة كريمة لائقة وحقوق اقتصادية واجتماعية وسياسية وحريات وعدالة اجتماعية شاملة.
و إختتمت الجبهة بيانها بدعوة جموع الشعب المصري للانضمام إلى مسيراتها يوم 25 يناير 2014 تحت مطلب الثورة الأساسي: " عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية .. كرامة إنسانية " . وتحت شعار: " يسقط كل من قتل وخان ..عسكر .. فلول .. إخوان ، النصر للثورة .. والمجد للشهداء " .