يمكن أن تدعي دبي التميز بكونها واحدة من أكثر المدن المكيفة الهواء في العالم، خصوصاً في ظل وجود مراكز التسوق الشاسعة، ومراكز التزلج والشواطئ الاصطناعية في الأماكن المغلقة. وأفاد البنك الدولي أن الإمارة، تعتبر واحدة من بين أكبر مستهلكي طاقة الأفراد في العالم، إذ يتم حرق ما يقدر بنحو ثلثي الطاقة المستهلكة خلال فصل الصيف على تكييف الهواء خلال قيادة السيارات. وقد تصل درجات الحرارة في الخارج إلى 50 درجة مئوية، ولكن في داخل المباني العامة فإن الحرارة قد تبلغ مستويات منخفضة جدا ما يدفع الأشخاص إلى ارتداء السترات. وفي بعض دور السينما يمكن للعملاء استئجار البطانيات. ويبحث المهندسون حاليا في هندسة العمارة العربية التقليدية كوسيلة لتوفير تبريد الطاقة إلى مستويات الصفر في المباني المعاصرة، وليس فقط في شبه الجزيرة العربية، ولكن في جميع أنحاء العالم.
ويقول الأستاذ المساعد في علوم الفيزياء في جامعة «ليدز» البريطانية بن هيوز، إن أبراج الرياح تعتبر لاعباً اساسياً في العمارة الشرق الأوسطية لحوالي ألف عام، وحلوله بسيطة بقدر ما هي فعالة. وأضاف أنه كلما ارتفع مستوى الأبراج، تصبح قوة الهواء أسرع، موضحاً أنه بينما يضرب الهواء الأبراج، يساهم جدار يمتد إلى أسفل وسط البرج في دفع الرياح إلى الأسفل في داخل المبنى.