أوردت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن ثلاثة مدعين عامين دوليين سابقين اتهموا نظام الرئيس السوري بشار الأسد بارتكاب مجازر واسعة النطاق وأعمال تعذيب في تقرير يستند على رواية شاهد عيان جندي منشق وترعاه قطر، وفقًا لما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية وشبكة الأخبار الأمريكية "سي ان ان".
ويستند التقرير على رواية شاهد العيان التي لم يتم التحقق من صحتها والصور التي قدمها هذا المصدر الذي ظل مجهولًا لأسباب أمنية. ويأتي نشر هذا التقرير عشية بداية مؤتمر "جنيف 2" المخصص لإخراج سوريا من الحرب الأهلية.
وقد قدم الراوي، وهو مصور يؤكد أنه انشق عن الشرطة العسكرية السورية، ما يقرب من 55 ألف صورة رقمية ل11 ألف قتيل من السجناء إلى خبراء الطب الشرعي المكلفين من قبل المكتب القانوني الذي يمثل قطر.
وأكد شاهد العيان أن هؤلاء الأشخاص لقوا مصرعهم في الأسر قبل أن يتم نقلهم إلى مستشفى عسكري لكي يتم تصويرهم. ولم يعد لدى بعض الأشخاص أعين وتظهر علامات الخنق أو الصدمات الكهربائية على البعض الآخر، وفقًا للتقرير المكون من 31 صفحة.
وكتب التقرير ديزموند دي سيلفا، المدعي العام السابق في المحكمة الخاصة لسيراليون، وجيفري نايس المدعي العام السابق خلال محاكمة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش، وديفيد كرين الذي وجه الاتهام إلى الرئيس الليبيري تشارلز تايلور.
واعتبر كاتبو التقرير أن شاهد العيان وأدلته الموثوق بها بعد إخضاعها لفحص دقيق، وقدموا نتيجة عملهم إلى منظمة الأممالمتحدة وحكومات ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.
وقال ديفيد كرين: "لدينا الآن أدلة مباشرة على ما حدث لأشخاص اختفوا".
والجدير بالذكر أن قطر، ذات الأغلبية السنية، قدمت على الفور دعمها للمتمردين خلال انتفاضتهم في عام 2011 ضد بشار الأسد الذي تدعمه إيران الشيعية.