أكد يونس مخيون رئيس حزب النور السلفي في مصر، أن جماعة الإخوان المسلمين، شركاء في مؤامرة تستهدف أمن مصر. وأضاف مخيون في حوار مع صحيفة "العرب" أن الإخوان متحالفون في ذلك مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وأن الإخوان يعيشون حالة من الغيبوبة السياسية منذ ثورة الثلاثين من يونيو الماضي التي أطاحت بحكمهم.
وأشار إلي أن بداية المؤامرة كانت مع مشروع تقسيم الشرق الأوسط وتفتيته إلى دويلات صغيرة وهو مشروع رفعه الأمريكيون في تسعينيات القرن الماضي، لافتًا إلى أن المخطط نجح في العراق والصومال واليمن وسوريا والسودان وأخيرًا في ليبيا، ولم يتبق إلا مصر.
وذكر أن منظّري التفتيت والتقسيم كانوا يطلقون على مصر لفظ "الجائزة الكبرى"، وهو ما يفسر تعدد شركاء المؤامرة التي تستهدف خاصة المؤسسة العسكرية، مشيرًا إلى أن أمريكا وإسرائيل تسعيان إلى نشر الفوضى وإسقاط الدولة المصرية، بينما الإخوان يهدفون إلى الانتقام مما حدث في 30 يونيو. وأضاف "وهنا تتقاطع مصالح الطرفين والنتيجة واحدة سقوط مصر"، مؤكدًا أنهم يريدون أن يصلوا بمصر إلى ما تفعله "داعش" في سورياوالعراق.
وحول موقف الإخوان من الاستفتاء والتشكيك فيه قال : أقول لهم رأينا بأعيننا حجم إقبال الناس على الاستفتاء، فلا تكذبوننا وخاصة أن العالم كله شاهد طوابير الناخبين أمام اللجان.
وأضاف رئيس حزب النور، المثير للجدل في أوساط السياسيين بوقوفهم مرة مع الإخوان ومرة مع ثورة 30 يونيو، أن "الإخوان لا يستفيدون من التجارب ويكررون نفس سيناريو عام 1954 مع عبدالناصر، ومن يقرأ كتاباتهم ومذكراتهم عن أزمة 54 يدرك أنهم لم يقرأوا تاريخهم جيدًا، وحتى في اعتصام رابعة جروا أتباعهم إلى مواجهة غير متكافئة، لأنهم كانوا ضد الشعب والجيش والشرطة والقضاء، ورغم ذلك عاشوا والناس في وهم ومازالوا حتى الآن يشحنون أتباعهم بالباطل"، متسائلاً : "لا أدري كيف لهم أن يوهموا الناس أن مرسي سيعود؟"، معتبرًا أنهم "لم يفهموا أن أية ثورة في العالم لا يمكن أن تنجح دون موافقة الجيش أو بقائه على الحياد".