إلى متى سنظل تقوم بإعتصامات ومصالح شخصية إلى متى ستظل الأنا هى مركزية حياتنا وهى التى تسوقنا؟ أتحدث مع نفسى كثيراً وأقول جائز يكون الناس غير مُدركين مدى مسئولية كل إنسان تجاه الأخر أشك فى إن كل الناس لا تعلم إن بلدنا أمانة سيسألنا الله عليها قمنا بثورة وإعتقدنا إن عهد الظلم إنتهى ولكن بمرور الوقت تم إكتشاف إن ليس الظلم كان موجود فى شخصية إنسان واحد وإنتهى بل موجود فى كل واحد فينا وكأن الناس كانت إمهاتهم تُرضعهم سياسة مُبارك وإستبداده بدلاً من اللبن أهذا مرض ليس له علاج؟ إلى متى سيظل الفساد موجود داخلنا إذا كان سائقى النقل العام اللى ربنا إستخدمهم فى رسالة فك الكرب وتوصيل الناس إلى أعمالهم وإلى التيسير عن الناس الغلابة سواء كانوا طلبة مدارس أو جامعات أو موظفين الناس اللى ليس معهم ميزانية تكفى لإستغلال سائقى الميكروباصات اللى بيستغلوا الظروف ويرفعوا سعر الأجرة كأنها فرصه وغنيمة هو ده وقت الإعتصامات علشان تعطلوا الناس من أجل مصالحكم الشخصية وإنتوا طبعاً يا حضرة السائقين المُحترمين بتمسكوا الحكومة من إيدها اللى بتوجعها وبتضغطوا عليها من أجل رفع مرتباتكم وفى المقابل يتم أيضاً رفع الأجرة والناس اللى تدفع الثمن بسبب الأنانية إنتوا تستفيدوا وتعطلوا الناس وكمان تدفعوا الناس زيادة بسببكم إلى متى ستظل الطبقة التى لا حول لها ولا قوه تدفع الثمن؟ كل شويه إعتصام مصالح شخصية متى سنشعر إننا أمه واحده مصلحتنا الجميع وليس الأنا حرام عليكم بلدنا أمانه ربنا هيسألنا عليها يوم القيامة وهيحاسبكم على الأنا كل يوم بتشوهوا صورة مصر أمام العالم هى ده الرجولة والأصالة للشعب المصرى؟ شوفوا لما إنتم عملتم إعتصامات عطلتم كام واحد وكام واحد دعى عليكم وقال حسبى الله ونعم الوكيل وكام واحد إترفد من الشغل بسببكم أو كام طالب إتعاقب عن التأخير بسببكم بس خلوا بالكم كما تدين تُدان زى ما عطلتم الناس ووقفتم حالهم برضه هيجى اليوم اللى الترابيزة تتقلب عليكم إنتوا فاكرين إنتم بده بتحلوا وبتساعدوا على نهضة البلد بالعكس إنتوا بتدوا فرصه للحكومه تشغل الناس بمشاكلكم وتعمى ألأبصار عن المحاكمات والقصاص من الخونة وإنتوا السبب إتقوا الله فى البلد يا سائقى النقل العام حل المشكلة إن المجلس العسكرى يتجاهل لمطالبكم وينزل سائقين من الجيش مكانكم ويسيبوكم تعتصموا كما تشاءون حتى تكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه للإعتصام كفاية بقى إعتصامات فالشعب يريد بلد بدون إعتصامات اللهم بلغت اللهم فاشهد