كشف اللواء محمد الغباشى الخبير الإستراتيجى والعسكرى وأمين الإعلام لحزب حماة مصر أن هناك تحالف استخباراتي دولى لاغتيال المعزول، يضم "الولاياتالمتحدةوتركيا وحماس" إضافة إلى قطر. وأضاف في تصريحات خاصة للفجر أن هذه الدول تخشى من الأقوال التي يمكن أن يدلى بها المعزول أثناء محاكمته لأنهم يعلمون أنه شخص غير مسئول يسهل التأثير عليه وانقياده.
وتابع اللواء كل طرف لديه دوافعه الخاصة فالولاياتالمتحدة تخشى افتضاح أمر تعاونها مع منظمات إرهابية مثل حماس وتنظيم القاعدة يعرضها لغضب جماهيرى كاسح حيث أن الشعب الأمريكى يعانى وفق تصوره من تنظيم القاعدة الذى قتله فى 11 سبتمبر، بالإضافة إلى ذلك فالولاياتالمتحدة صدرت نفسها للعالم على اعتبارها الدولة التى تتصدى للإرهاب فكيف سيكون موقفها أمام العالم بعد تدميرها لأفغانستان والعراق تحت مزاعمها الكاذبة .
وبالنسبة لتركيا فرئيس الوزراء التركى لديه معركة تفاوضية كبيرة مع الاتحاد الاوروبى لانضمام تركيا، وإذا اكتشف تورطها فى عمليات اجرامية ستضعف كثيرا من موقفه التفاوضى، وعلى المستوى الداخلى فإردوغان لديه أزمة سياسية كبيرة مع خصومه السياسيين من الأحزاب العلمانية.
وعلى مستوى حماس فلديها أيضا معركة سياسية مع فتح وغضب الشارع الفلسطينى والغزاوى، وبناء على ذلك فانكشاف المعلومات يضرب مصالح هذه الأطراف فى مقتل وبالتالى هناك رغبة مؤكدة من الأجهزة التابعة لهذه الأطراف لاغتيال المعزول وقد توصلت أجهزة الأمن المصرية لمعلومات تفيد بمحاولة اغتيال المعزول وإلصاق الأمر بالشرطة والجيش المصرى. كما اكد اللواء الغباشى أن عملية اغتيال المعزول لن تساعد على عدم كشف المعلومات وحسب ولكن ستساعد على اختلاق قضية تصرف الانتباه عن القضية الأصلية لتصبح القضية ليس ما فعله المعزول وإنما تصبح القضية المعزول ذاته ومن قتله وكيف قتل. واختتم اللواء حديثه قائلا حينما تمر فترة الاستفتاء بأمان ستكون أجهزة الأمن أكثر قدرة على تأمين المعزول وستتمكن من إحضاره إلى قاعة المحكمة، مشيرا إلى أن المعزول يحظى بحماية فائقة أكثر مما كان يتمتع بها حينما كان رئيسا.