محاولة من المعارضة الجزائرية للوصول لمرشح توافقى للرئاسة

قررت مجموعة أحزاب الذاكرة العشرين وأحزاب القطب الوطنى ال17 الجزائرية عقد ندوة مشتركة يوم السبت المقبل، لبحث الوضع السياسى الحالى مع اقتراب الاستحقاق الانتخابى القادم.

وأفاد بيان وقعه رئيس حركة الانفتاح عمر بوعشة، أن الندوة تهدف إلى الاستعداد للانتخابات الرئاسية بمرشح إجماع، وهو أحد الأهداف التى رسمتها هذه الأحزاب من وراء تشكيل هذا التكتل، وذلك فى مسعى لمواجهة مرشح السلطة، وأشار البيان إلى أن اللقاء يهدف أيضا إلى تقريب الأفكار السياسية مع اتخاذ قرارات مشتركة دون الكشف عنها.

ولم تطرح مسألة التعديل الدستورى ضمن النقاط المدرجة فى جدول أعمال الندوة المشتركة، مما يعطى الانطباع بأن المجموعة ربما ترى فى عدم تمرير المشروع فى الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء أن الرئيس استجاب لمطلبها، وتخلى عن مشروعه على الأقل بعدم تعديله قبل الرئاسيات.

وكانت مجموعة ال37 قد طالبت بضرورة إنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات وسحب صلاحية ذلك من وزارة الداخلية، كما طالبت بتغيير الوزراء المعنيين بالانتخابات على مثل الداخلية والعدل.

ورغم اجتماعاته المتكررة وإصداره العديد من المطالب السياسية فإن هذا التكتل لم يتمكن من فرض مطالبه على السلطة التى لم تتعاط معها، حيث قوبلت بردود رافضة من قبل وزير الداخلية الذى صرح فى وقت سابق بأنه ليس كل ما يصدر عن هذه الأحزاب يعنى أنها على حق.