وكالات أكدت تقارير إعلامية لبنانية أن مخابرات الجيش تمكنت الثلاثاء من توقيف السعودي ماجد الماجد، أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة في المشرق وزعيم ما يعرف ب"كتائب عبدالله عزام" التي تبنت سلسلة عمليات في لبنان والمنطقة، آخرها تفجير السفارة الإيرانية في بيروت.
وقالت صحيفة "السفير" الواسعة الانتشار إن التقارير حول ظروف توقيف الماجد مازالت متضاربة، إذ قالت مصادر إنه أوقف ليل الجمعة بعد خروجه من إحدى المستشفيات في بيروت التي قصدها لإجراء عملية غسل للكلى، بينما أشارت مصادر أخرى إلى توقيفه قرب وزارة الدفاع في ضواحي العاصمة.
وذكرت الصحيفة أن الجيش اللبناني اتخذ بالتزامن مع توقيف الماجد سلسلة إجراءات أمنية وعسكرية وقائية تحسباً لإقدام القاعدة أو كتائب عبدالله عزام على تنفيذ عمليات انتقامية رداً على توقيف الماجد الذي تدرجه السلطات السعودية ضمن ما يعرف ب"قائمة ال85" للمطلوبين في قضايا على صلة بالإرهاب.
من جانبها، ذكرت قناة LBC اللبنانية أن اعتقال ماجد الماجد جرى قبل انتقاله مع مجموعة تابعة له من مخيم عين الحلوة إلى سوريا، ونقلت عن جهات أمنية لم تسمها قولها إن قادة القاعدة طلبوا من الماجد لقاء أبو بكر البغدادي، زعيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والإعداد معه لعمليات كبيرة ونوعية "لقلب المعادلات في لبنان والمنطقة" على حد قولها.
يشار إلى أن كتائب عبدالله عزام متهمة بتنفيذ العديد من الهجمات في لبنان والمنطقة، وبينها تفجيرات منتجعات طابا ونويبع وشرم الشيخ في مصر، وإطلاق صواريخ الكاتيوشا على إسرائيل في عدة مناسبات، وكذلك استهداف ناقلة نفط يابانية قرب سواحل الإمارات وتفجير السفارة الإيرانية في بيروت قبل أسابيع.