أجلت محكمة جنح الخانكة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد عبد الله عباس, نظر محاكمة 4 ضباط متهمين بقتل 37 وإصابة 8 أخرين من أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسى" فى سيارة ترحيلات سجن أبو زعبل, لجلسة 21 يناير لسماع الشهود والمرافعة . كان الضباط المتهمين قد حضروا منذ الصباح الباكر وجلسوا في الصفوف الأولي والتي خصصت لهم بقاعة المحاكمة, وحضر للدفاع عنهم المحامي محمد حمودة .
وبدأت الجلسة في تمام الساعة العاشرة صباحاً وقد قامت قوات الأمن بمنع الصحفيين والإعلاميين والمصورين من الدخول إلى جلسة المحاكمة .
وأثبتت المحكمة حضور المتهمين بمحضر الجلسة واستمعت إلي طلبات الدفاع الحاضر عنهم كما استمعت الي طلبات المدعيين بالحق المدني في القضية .
كان النائب العام قد أحال كلا من المقدم عمرو فاروق ، نائب مأمور قسم مصر الجديدة، والنقيب إبراهيم محمد المرسى والملازم إسلام عبد الفتاح حلمى، والملازم محمد يحيى عبد العزيز، إلى محكمة الجنح لاتهامهم بالقتل والاصابة الخطأ في الظرف المشدد ل 45 من أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسى" أثناء تسليمهم إلى سجن أبو زعبل العسكرى.
وجاء ذلك بعد أن أثبتت التحقيقات التي أجراها المستشار محمد عبد الصادق، المحامى العام بالمكتب الفني للنيابة العامة، أن المتهمين شاب تعاملهم مع مأمورية الترحيلات المكلفين بها، الإهمال والرعونة وعدم الاحتراز والإخلال الجسيم بما تفرضه عليهم أصول وظيفتهم من الحفاظ على سلامة وأرواح المواطنين حتى ولو كانوا متهمين.
وواجهتهم النيابة بإعترافات سائق السيارة الرقيب عبدالعزيز ربيع، التى أكد خلالها أن الضباط المتهمين تركوا السجناء الضحايا يستغيثون من نقص الهواء وصعوبة التنفس داخل السيارة 7 ساعات كاملة ثم أطلقوا عليهم غاز داخل السيارة تسبب فى وفاة 37 منهم، إلا أن المتهيمن أنكروا تلك الرواية.