قال الكاتب والمفكر السياسى "وحيد عبد المجيد" القيادي بجبهة الإنقاذ: إن الدستور يكتسب قيمته من خلال المناقشات المجتمعية، واقتناع وإيمان الشعب به،وانه كلما نجح الدستور فى تحقيق التوازن للصلاحيات بين مراكز السلطة فى مصر، كلما كان قادرا على ترسيخ قواعد الحكم الديمقراطى السليم بين مؤسسات الدولة. وأضاف خلال المؤتمر الذى نظمته "المنظمة المصرية لحقوق الإنسان"، تحت عنوان "اعرف دستورك"، أنه دائما ما يوجد مسافة كبيرة بين المجتمع والدستور، ولهذا السبب ظلت كل الدساتير المصرية السابقة نخبوية.
وأكد: أن دستور 71 كان به نص إيجابي، لأنه حددت فيه فترة رئيس الجمهورية بمدتين فقط، وعدل الرئيس الأسبق أنور السادات المادة ولم يشعر أحد في المجتمع بأن هناك شيئا عظيما انتهك، لأنه لم تكن هناك ثقافة دستورية تجعل الشعب حاميا لدستوره من أي انتهاك يمكن أن يقع عليه.
وأشار إلى إن الدستور هو أهم عقد إجتماعى بين الشعب والدولة، وذلك لما يتضمنه من قواعد حاكمة بين المواطن والنظام السياسى، وتحديد حقوق المواطنة وواجباتها، واختصاصات السلطة الثلاثة "التشريعية، التنفيذية، القضائية".