قبيلة الهولي يعيش معظمهم في المرتفعات ويتقاتلون من أجل الطعام قبيلة آسارو وجوههم طينية غريبة الشكل يستخدمونها في ترويع أعدائهم
شعب تشوكشي لم ينج من التدمير نتيجة التجارب النووية للسوفيت
وسط هذا التطور الرهيب الذي نعيش فيه توجد حضارات وشعوب تعيش معنا على هذا الكوكب ولاتزال تستخدم أكثر الأدوات بدائية فى حياتها اليومية، إنها حضارات استطاعت وسط هذا الإنفتاح والتطور الحضاري أن تحتفظ بتقاليدها البدائية و حياتها البسيطة .. حضارات وشعوب موجودة فى جميع أنحاء العالم، منها ما كنا تعرفه من قبل، ومنها ما هو قابل للانقراض.
جيمي نيلسون، أحد أبرع مصوري العالم، جاب الكرة الأرضية بحثا عن هذه الحضارات وبداية من عام 1997، بدأ جيمى وزوجته الهولندية في رحلاتهما حول العالم إلى أن أتما كتابا رائعا يضم كثيراً من تقاليده هذه القبائل وحياتهم اليومية وهذه هي التفاصيل كما يرويها موقع عالم الإبداع.
قبيلة الهولي، يُعتقد بأنهم أول من هاجر إلى غينيا الجديدة منذ أكثر من 45000 سنة. ويصل تعدادهم اليوم إلى نحو ثلاثة ملايين شخص، يعيش معظمهم في المرتفعات. و تشتهر هذه القبائل بالمعارك الطاحنة فيما بينها، فهم يقاتلون من أجل الأرض، الطعام، وأكبر قبيلة في شعب الهولي هي قبيلة الويجمان التي تشتهر بصناعة الشعر المستعار.
قبيلة آسارو مودمين، إحدى القبائل التي تعيش على أرض غينيا الجديدة، وتحديداً فوق المرتفعات الشرقية لمقاطعة لبابوا والتي تتميز بتضاريسها القاسية وعزلتها عن العالم. السبب وراء أغطية وجوههم الطينية غريبة الشكل هو استخدامها في ترويع أعدائهم بالإضافة لبعض المعتقدات الروحية.
قبيلة كالام، من القبائل التي تعيش على أرض غينيا الجديدة أيضاً. ما يميز هذه القبيلة هو اهتمامهم بالزراعة، فنجد على أرضهم مجموعة من المزارع المخططة بعناية فائقة بالإضافة لوديان المياه و قنوات الري، والنساء هم من يهتمون بالزراعة بينما ينشغل الرجال بالصيد ومحاربة الأعداء من القبائل الأخرى.
فى غينيا الجديدة أيضاً، تعيش هذه القبيلة حياة جبلية بسيطة و قبلية شرسة، تتميز هذه القرية بوفرة الطعام و التماسك بين أسرها، كما تتميز باحترام سكانها لعجائب الطبيعة. تعيش هذه القرية على الصيد و زراعة وجمع المحاصيل الزراعية، و بالطبع، محاربة القبائل الأخرى.
شعب تشوكشي، شبه الجزيرة تشوكوتكا، سيبيريا:
على عكس معظم القبائل المحلية التي سكنت سيبيريا، نجا هذا الشعب من غزو القوات الروسية، كما استطاع البقاء وسط الظروف المناخية القاسية للتندرا، ولكن للأسف.. لم ينج من التلوث والتدمير نتيجة التجارب النووية للسوفيت. يعيش هذا الشعب على الصيد .. كما يتمتع بالكرم وحسن الضيافة.
قصة طويلة ومثيرة للاهتمام حول كيفية وصول شعب الماوري لهذه المنطقة من العالم، والتي ترجع للقرن الثالث عشر .. وبعد سنوات طويلة من العزلة عن العالم، وصل الاستعمار الأوروبي لهم في القرن الثامن عشر لتبدأ معارك الدفاع عن الأرض والتي أدت إلى وصول عددهم في بداية القرن التاسع عشر إلى حوالي 100 ألف نسمة، تضاعف عددهم اليوم إلى أن وصل إلى حوالي 600 ألف نسمة محافظين على تقاليدهم من الفن، والرقص، ورسم الوشوم.
شعب مملكة موستانج، هضبة التبت، نيبال:
مملكة “لو” سابقاً، هذه المملكة الصغيرة تواجه الآن خطر الزوال كونها واحدة من آخر ثقافات التبت، ولذلك حتى عام 1991 لم يسمح أهلها للغرباء بدخول مملكتهم.
بدأت هذه المجموعات بالتكون في بدايات القرن الثامن عشر في أجزاء من أمريكاالجنوبية. بسبب ارتفاع أسعار الجلود في هذا الوقت و ارتفاع الطلب عليه، بدأت هذه المجموعات في العمل على مطاردة و اصطياد قطعان الماشية والخيول. كلمة “غاوتشو” كانت تستخدم في وصف الأرواح الحرة، ففرد الغاوتشو لديه ارتباط وثيق بالخيول، ولديهم مقولة تقول “الغاوتشو بدون حصان، هو مجرد نصف رجل”.
شعب تساتان، شمال منغوليا:
شعب الرنّة .. شعب لم يتبق منه سوى 44 عائلة فقط. لآلاف السنين، عاش هذا الشعب في الجزء الشمالي من منغوليا و يقومون بالتنقل بين 5 و 10 مرات في السنة، استطاع هذا الشعب البقاء على قيد الحياة اعتماداً على تربية حيوان الرنة، فهم يستخدمون الألبان في صنع الجبن، و الجلود في صناعة الخيم والملابس، و القرون في صنع أدواتهم البدائية، وبالطبع اللحم في الأكل.
حيث سفوح الجبال المندمجة مع صحراء كينيا الشمالية، نشأ هذا الشعب في شمال كينيا منذ حوالي خمسمائة عام. اعتمد هذا الشعب في معيشته على رعي الماشية والاهتمام بها، ولذلك نجد أنهم يتنقلون كل خمس أو ستة أسابيع للتأكد من إطعام ماشيتهم، كما اعتادوا على الحروب المتواصلة مع القبائل الأخرى.
لما يقرب من الألف عام، جاب هذا الشعب صحارى وسهول غرب الهند، ويُعتقد بأنهم من أصول فارسية وهاجروا إلى هذه المنطقة منذ ألف سنة مضت اعتمد هذا الشعب على تنظيم الحياة بين الرجال والنساء، فالنساء يُكرسن ساعات طويلة من يومهن في التطريز وصناعة المنسوجات الحرفية، كما يقُمن بإدارة النجوع و بيدهم جميع الأمور المالية، أما الرجال يقومون برعاية قطعان الماشية. ونجد أن الثروة الحيوانية، والصوف، والألبان تعتبر المصدر الرئيسى للدخل فى مجتمع الراباري.
لاداخ، كلمة تعنى “أرض الممرات”، وهي صحراء باردة في ولاية جامو وكشمير بشمال الهند. غالبية سكان هذه المنطقة من البوذيين يليهم عدداً مجموعة من المسلمين الشيعة ثم المسلمين السنة، كما يوجد عدد قليل من الهندوس و السيخ. ولأن مدة موسم الزراعة قصيرة جداً في هذه المنطقة، يعمل شعب اللاداخ لمدة أربعة شهور فقط في العام يشارك فيها جميع الأعمار في العمل و المساعدة. أما عن الثمانية شهور الباقية، فهي ممتلئة بالاحتفالات و المهرجانات التي يلبسون فيها ملابسهم التقليدية.
فانواتو دولة مُكونة من 85 جزيرة، يسكن كل جزيرة شعب بلغة و تقاليد خاصة، ويُعتقد بأن أول من سكن الجزيرة هم ملاحو الميلانيزي من غينيا الجديدة، بينما تم اكتشافها بواسطة الملاحين الأسبان في عام 1605. نجد حالة من الأُلفة والصداقة بين مختلف سكان هذه الجزر وتتضح من خلال احتفال “ناصارا” الذي تتم إقامته بين مختلف القبائل. ويعتمد شعوب هذه الجزر في معيشتهم على الزراعة التقليدية، بالإضافة لصيد الأسماك و الحيوانات البرية.
ما يقرب من 5.5 مليون تبتي هم من تبقى من هذه المجموعة العرقية ذات الخصائص الجريئة، و تشير الاكتشافات الأثرية و الجيولوجية بأن التبتيين هم بالأصل من نسل قبائل “تشيانغ” الرُحل والذين سكنوا المنطقة منذ حوالى 4,000 سنة.
النينيتس هم رُعاة الرنة المهاجرين من جميع أنحاء شبه جزيرة يامال، تمكنوا من العيش على مدار أكثر من ألف عام وسط درجة حرارة 50 درجة مئوية تحت الصفر في فصل الشتاء و 35 درجة مئوية في الصيف. يهاجرون سنوياً لمسافة أكثر من 1000 كيلومتر تتضمن عبور مسافة 48 كم فوق مياه نهر “أوب” المُجمدة.
واجه هذا الشعب تحدياً كبيراً فى سبعينيات القرن الماضي عندما اكتُشف احتياطات النفط والغاز في منطقتهم، وأدت إلى تغير كبير بنيتهم التحتية و نمط حياتهم الأصلية. وقد تم التحاق جميع أطفال النينيتس في المدارس الداخلية السوفيتية منذ عهد ستالين و حتى الآن.