سوء حظ أو وقت غير مناسب، شركة LG قدمت هاتفين مميزين خلال هذا العام، كلاهما لم يلقيا نجاحاً فيما يخص المبيعات. سلسلة النيكسس تواصل نجاحها و تقديمها لأداء قوي مع سعره المنخفض. LG بدأت العام بهاتف LG G pro، وهو فابلت الشركة لهذا العام. الهاتف كان كعتاد قوي جداً، إلا أنه و كبقية الهواتف اللوحية عدا النوت يفتقر لما يمكنك من الإستفادة من هذه الشاشة الكبيرة. LG قدمت هذا الهاتف بعتاد قوي، شاشة و كاميرا و بطارية جيدة جداً، لكن ما الحاجة لهاتف بشاشة 5.5 إنش دون وجود ما يجعلنا نستفيد منها؟. الشركة أصدرت نسخة مصغرة من الهاتف ( من حيث المواصفات و ليس الحجم )، خطوة جيدة، و هي إستهداف سوق الفابلت لكن الخاصة بالأسعار الرخيصة. الهاتف و الذي يبلغ سعره تقريباً 400 دولار سيوفر شاشة سيئة ب 200 بيكسل في كل إنش فقط، كما أن المعالج لن يقوم بالأعمال التي تتطلبه الهواتف الذكية الجديدة. لكن الهاتف يملك بعض المواصفات الجيدة كالبطارية الكبيرة و رام بحجم 1 جيجا، ما سيجعل و مع هذه الشاشة الهاتف يصمد لفترة أطول من الهاتف الأصلي.
لنتكلم الآن عن نجم الشركة، هاتف LG G2. الهاتف رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنى، شاشة تضغى على الواجهة الأمامية للهاتف و بدقة رائعة جداً، بطارية و كاميرا هي أحد أفضل ما يمكن أن تجده حالياً بين الهواتف. هاتف LG الجديد منافس لجميع الهواتف الذكية، و قد يكون أحد أفضل 5 هواتف خلال العام الجاري. الشركة أرادت بأن تدخل السوق بهاتف مميز، و عملت بكل جهدٍ عليه. الهاتف كان غريب بعض الشئ، حيث أن أزرار التحكم بالصوت هي من الخلف، لكنها لم تكن كما توقعها البعض سيئة و غير عملية. الهاتف لم يباع كما كان مخطط له، و ذلك يرجع لمشكلة التسويق، فهاتف ممتاز كهذا لماذا لم تقم الشركة بشن حملة دعائية ضخمة لترويجه؟ LG إستعرضت عضلاتها و بقوة في هذا الهاتف، مواصفات تقريباً و أداء لم نتوقع أن نراه منها، على الأقل بهذا المستوى.
LG أصدرت عدة هواتف، بين المتوسط و الضعيف. لكن عدد الهواتف الذكية و العادية التي أنتجتها الشركة كانت أقل من العام الماضي، حيث أنها كانت تقدر ب 39 هاتف و لوحي وحيد، أما في العام الحالي أطلقت الشركة 27 هاتف و لوحي وحيد أيضاً. لعل أفضل هاتف متوسط لدى الشركة كان هاتف LG GJ، عدى ذلك، فإن معظم الهواتف التي أصدرتها الشركة كانت متدنية المواصفات، بمعالجات أحداية و بعضها ثنائية و كثافة معظم هواتفها لا تصل لل HD. كان من المفترض عليها أن تغطي جميع الفئات، بعتاد مختلف عن كل هاتف، فمسألة المنافسة على سوقي الهواتف المتوسطة و المنخفضة شئ إيجابي، لكن عليها أن تعرف كيف توزع ال 27 هاتف. ثم لماذا تقوم الشركة بإطلاق هاتف عادي و غير ذكي؟ LG و سامسونج و نوكيا مشتركون في نفس القضية، لكن هذا السوق لا أعتقد بأنه يدر أرباح مهمة للشركة، لو وضعت بعض العتاد القوي في هذه الهواتف و باعتها تقريباً ب 100$ سيكون أفضل بكثير.
الشركة الكورية الجنوبية قامت بإطلاق أول هاتف لها منحني، الهاتف و الذي يحمل إنحناء يشبه الموز نال على إهتمام الكثيرين، الهاتف مرن بنسبة بسيطة جداً، ولا يقدم التجربة المتميزة عدى لمشاهدة الفيديو، فالشاشات المنحنية أفضل من المستقيمة. عدى ذلك فإن إصدار الهاتف جاء من أجل أن يقال بأنها أحد أول الشركات التي أطلقت هاتف منحني لا غير. LG لم تقدم هاتف الذي يدعم تقنية ال 3D كما فعلت في السابق، نعم قد يكون فشل ذلك الهاتف لكن ذلك يرجع للشركة نفسها. الهاتف كان يحتاج إلى عتاد قوي جداً بالإضافة إلى بعض التسويق، فالهاتف لا يملك شاشة جيدة، وهو أمر غريب، فتقنية ال 3D تحتاج على الأقل لشاشة HD.
شركة LG لم تختلف إبداعتها هذه السنة فيما يخص سلسلة النيكسس، فبعد النجاح الكبير للنيكسس 4، ها هو الجيل الخامس يحقق نفس النجاح. في الواقع، لا يزال الهاتف يملك بعض الجوانب التي قد تكون غير كاملة كما يجب، فالكاميرا ليست مقاربة للهواتف الخارقة لهذا العام، كما أن البطارية ليست هي المطلوبة. لكن مع ذلك فإنك ستملك هاتف بعتاد قوي و سلس للغاية و بسعر أقل من منافسيه. الهاتف يقدم شاشة و كاميرا ممتازتين، مع خاصية ال HDR+ الجديدة. الهاتف مدعوم من جووجل، فلا يوجد هنالك شك بخصوص الدعم المستمر له و هو ما رأيناه من تحديثات حسنت من مستوى الكاميرا. جووجل لم تواصل تعاونها مع LG إلا بسبب نجاح و قوة الشركة في عمل ما طلبته جووجل. الهاتف ميزته الأولى هو أن سيقدم التجربة المثالية لجووجل، هاتف بنظام الأندرويد و سريع للغاية و بطارية قوية و غيرها من المميزات.
في سوق الأجهزة اللوحية، LG لم تكون كما كانت العام الماضي، اللوحي الوحيد الذي قدمته الشركة LG G pad 8.3 كان رائعاً، عكس الoptimus pad lte الذي كان لوحي الشركة لعام 2012. ربما أصبحت الشركة تستهوي الأجهزة ذات العتاد القوي لكن مع سعر منخفض، فاللوحي يبلغ سعره 350$ دولار فقط، و بهذا السعر ستحصل على لوحي ممتاز من شاشة و أداء، إلا أن الكاميرا ليست جيدة.
في مجال التلفزيونات، LG لم تتأخر وراء أحد، قدمت شاشات مذهلة و بدقة 4K. لكن نجم شاشات LG بلا منازع كان التلفاز المنحني. هذا النوع من التلفزيون بمقدروه عرض المحتويات بشكل أفضل بكثير من الشاشات العادية، تجربة مثيلة في رؤية كل ما يعرضه التلفاز. كما أن LG إستطاعت أن تسبق سامسونج في الدعاية، فسامسونج لم تسوق لتلك الشاشة بينما بدأت دعايات هذا التلفزيون يغزو القنوات الفضائية، وهو ما سيجعل المستهلك يظن بأن LG هي الوحيدة التي قامت بتقديم شاشة منحنية. فمع سوء التسويق بشكل عام للشركة، إلا أنها تمكنت من التسويق لتلفزيوناتها بشكل مميز، لكن من الأفضل على الشركة أن تقوم بتسويق هواتفها الذكية بشكل أفضل مما هي عليه الآن.
بفضل أداء الشركة، إستطاعت أن تحجز لنفسها مكاناً في حصة الهواتف الذكية، فإحتلت الشركة المركز الثالث عالمياً فيما يخص أكثر الشركات شحناً للهواتف الذكية. قد يكون لسلسلة النيكسس يد في ذلك، ففي العام الماضي لم تكن الشركة موجودة ضمن قائمة أكثر خمسة شركات للشحن.
الملخص.
شركة LG قدمت أداءاً ممتازاً في عام 2013، خصوصاً هاتف LG G2. الشركة عرفت تطوراً ملحوظاً و بشكل كبير، يرجع ذلك بسبب العمل الذي قامت به إدارة الشركة. بفضل هذه الإدارة، الشركة أصبحت من أفضل خمسة شركات في سوق الهواتف الذكية لعام 2013.LG أثبتت بأن لديها قدرات هائلة لتنافس في سوق الأجهزة الإلكتروني ككل، في سوق الهواتف الذكية و الأجهزة اللوحية، الشركة قدمت أجهزة مميزة، حتى في سوق التلفزيونات.
الشركة لم تحسن تسويق منتجاتها، بالأخص هواتفها الذكية و الأجهزة اللوحية، وهو ما أدى بخيبة أمل للشركة فيما يخص المبيعات.