كشفت صحيفة معاريف فى عددها الصادر صباح اليوم تفاصيل جديدة عن كواليس موافقة الولاياتالمتحدة لإعادة المعونة العسكرية لمصر . وأوضح التقرير أن إسرائيل لها دور كبيرليس فقط فى إعادة المعونة لمصر ولكن ايضاً لإعادة المعونة السابقة التى تم تجميدها بسبب إزاحة محمد مرسى عن السلطة ,وكشفت بعض المعلومات التى وصلت للصحيفة أن إسرائيل تدخلت فى الامر ليس تلبية لمطلب الجانب المصرى أو بسبب تداعيات تأثير قطع المعونة على أمن وإستقرار المنطقة ,ولكن بعد ضغوط من جانب مسئولين كبار من داخل وزارتى الدفاع والخارجية الامريكية . وأشارت الصحيفة أن وزير الدفاع الامريكى تشاك هيجل قد أدرك جيداً تأثير تجميد المعونة على الإقتصاد المصرى وعلى الامن الإقليمى للمنطقة لذلك طالبوا من إسرائيل رسمياً التدخل لإقناع عدد من أعضاء الكونجرس من المؤيدين لقرار تجميد المعونة. وبالفعل وبعد جهود مضنية قامت بها معظم القيادات الإسرائيلية فى الداخل وفى الخارج والمتمثلة فى السفارة الإسرائيلية بواشنطن ,صادق الكونجرس الامريكى يوم الأربعاء الماضى على مشروع قرار ,يتيح للولايات المتحدة إستئناف المساعدات لمصر التى تقدر ب1,6 مليار دولار بشكل كامل,وذلك عن طريق منح أوباما التفويض والصلاحية اللازمة لتخطى القانون . ويتيح مشروع القانون الجديد وفقاً للصحيفة ,للرئيس الأمريكى المزيد من المرونة لتخطى القانون الذى يمنع الدول التى حدث داخلها إنقلاب عسكرى ,من الحصول على معونة من الولاياتالمتحدة ,وذلك إذا كانت المعونة ضرورية للأمن القومى ,وبالنسبة لحالة مصر ,يمنح مشروع القانون لأوباما الصلاحية لتجاوز عبارة"إنقلاب" وذلك حتى سبتمبر 2015 . وكشفت الصحيفة أن إسرائيل قد بدأت مفاوضتها مع رئيس لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس "روبرت منندز "الديمقراطى ,ومع عضو اللجنة بوب كوكار"الجمهورى "والأثنان تحديداً أصدقاء لتل أبيب و قاما بالفعل بصياغة مشروع القرار ,يذكر أيضاً أن روبرت منندز ,قد شارك فى صياغة مشروع القانون بشأن تغليظ العقوبات الدولية ضد طهران وتربطه علاقة وثيقة بالسفير الإسرائيلى بالولاياتالمتحدة "رون درمر". كانت إسرائيل قد سبقت وأن تدخلت من قبل فى محاولة لوقف منع المعونة عن مصر ونجحت بالفعل فى تقليل حجم المبلغ الذى تم تجميده ,وخلال اللقاء الذى تم بين أوباما وبنيامين نتنياهو داخل البيت الأبيض يوم الثانى من أكتوبر الماضى ,خصص رئيس الوزراء الإسرائيلى جزءاً كبيراً من المحادثة عن تأثير قطع المعونة عن مصر ومعارضة ذلك لإتفاق السلام الموقع بين البلدين .,إلا أن أوباما رفض وقتها الحديث عن القضية وقال لنتنياهو نصاً أنه لا يمكن التغاضى عما حدث وكأنه لم يحدث شيئاً داخل مصر .