أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن سوريا حصلت خلال التسعة أشهر الماضية على شحنات كبيرة من النفط العراقي الخام عبر أحد الموانئ المصرية، مما يعد تحايلًا على العقوبات الدولية المفروضة على نظام بشار الأسد، وفقًا لما كشفت عنه وثائق تجارية حصلت عليها وكالة "رويترز" للأنباء.
وكانت الدول الغربية قد وضعت الحكومة السورية على القائمة السوداء بسبب دورها في الحرب الأهلية التي تمزق البلاد، مما يجعلها تعتمد على حليفتها الإيرانية – التي تعد هدفًا للعقوبات الدولية بسبب برنامجها النووي – لتزويدها بالنفط.
ولكن، كشف إطلاع وكالة رويترز على العشرات من الوثائق التجارية، التي لم يسبق الإعلان عنها، عن أن إيران ليست المزود الوحيد لبشار الأسد بالنفط.
وفي الواقع، تأتي عدة الملايين من براميل النفط الخام التي يتم إرسالها إلى سوريا على متن سفن إيرانية من خلال شركات لبنانية ومصرية.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن هذه التجارة تعد مربحة بالنسبة إلى الشركات المعنية التي أنكرت وجود مثل هذا النوع من التجارة، لأنها تطلب مبالغ أكثر من السعر العادي للنفط لتحمل مخاطر إرسالها الشحنات. كما تظهر هذه التجارة دور دول مثل العراق ومصر ولبنان في سلسلة تزويد النظام السوري بالنفط.