ظل الأخوان وأنصارهم مرابطين فى الصعيد يتحينون الفرصة المناسبة لكى يردوا أعتبارهم ويحققوا أهدافهم فى نشر الفوضى والخراب حتى يشعرون بنشوة الأنتصار التى فقدوها منذ أن لفظهم الشعب فى 30 يونيو..لم يراعوا مبادىء ولا قوانين وأنطلقوا يبحثون عن وسيلة جديدة يعرقلون فيها خارطة الطريق ويشتتون وحدة المصريين فما كان بهم الا أن قاموا بالترويج لشائعة عاطفية حول هروب فتاة مسلمة من قرية البدرمان بالمنيا مع شاب قبطى يدعى (مينا.ل) مقيم فى القاهرة تمهيدا لسفرهما خارج البلاد ومن هنا أشتعلت الأوضاع وجرت الدماء فى عروق أفراد أسرتها الذين أستعانوا بعشرات الشباب المتشددين وراحوا يعتدون على الأقباط بالطوف والسلاح الألى مما أسفر عن مقتل(أربعة) وأصابة 20 من الطرفين . وكشف رامى خليل (أحد شهود العيان) أنه رأى عناصر ملتحية تحمل زجاجات مولوتوف تخرج من مدرسة الفاروق وتتوجه لمنازل بعض الأسر القبطية لأشعال النيران فيها ونتج عن ذلك أحتراق أربعة منازل مملكة لكل من (بشرى فوزى,سعيد ناجى,سمير مجدى,ميلاد أنيس) ثم وصلت قوات الأمن ونشرت أربعة وحدات شرطية على أمتداد القرية لتأمين الأقباط والكنائس الى جانب تعزيزات أمنية أضافية أستعانوا بها من قرية دلجا. ومن جانبه قال الأنبا أغابيوس (أسقف دير مواس وتوابعها) فى تصريحاته(للفجر) أن الأخوان خططوا لأشعال الفتنة فى المنيا منذ فترة وأستغلوا أنشغال القوى السياسية بكتابة الدستور للتشفى فى الأقباط الذين لم يناصرونهم فى أى موقف ومن هنا كانت قرية البدرمان تربة خصبة لأشعال الأزمات لا سيما وأنها تتسم بوجود تكتلات أسلامية شديدة التطرف حتى أنهم كانوا يرسلون عناصر من القرية الى رابعة العدوية أثناء أعتصامات الشرعية الأخوان الى جانب تعدد حالات أختطاف القبطيات خلال الفترة الأخيرة . وواصل..بالرغم من عدم صحة واقعة هروب الفتاة المسلمة مع الشاب القبطى من الأساس الا أنهم لازالوا يطبقون ما يعرف بنظرية(العقاب الجماعى) على الأقباط الأبرياء مما يدل بما لا يدع مجالا للشك أن الأزمة مفتعلة بغرض أنتقامى على أعتبار أن الأقباط هم الطرف الضعيف الذى سيتنازل عن حقة فى الجلسات العرفية وهو الأمر الذى نرفضه هذه المرة بأجماع حتى يتم يأخذ القانون مجراه مع المجرمين. وفى سياق متصل أكد القمص أسطفانوس شحاتة(وكيل مطرانية سمالوط) أن جماعة الأخوان تحالفت مع عناصر متطرفة لتدبير الواقعة وأتفقوا على ساعة صفر محددة لأستهداف مساكن الأقباط المعروفة لديهم جيدا بحكم تقاليد أهل الصعيد. وأضاف أن الأهالى لازالوا متخوفين بالرغم من وصول قوات الأمن للقرية تحسبا لأى أعمال أنتقامية ترتكبها الجماعة ضدهم ولذلك فأن هناك ضرورة ملحة لمحاسبة المتورطين بعيدا عن أى مجاملات فى مجالس الصلح الشعبية والتى يتم فيها أحيانا تبرئة الجانى وأدانة البرىء حتى يشعر القبطى بالمواطنة الحقيقية وعدم التمييز ضده.