تجري الأجهزة الأمنية والقيادات التنفيذية بالمنيا جهودا مكثفة لاحتواء أزمة الفتنة الطائفية التي اندلعت في قرية نزلة البدرمان بمركز دير مواس بعد أن أمر المستشار محمد مصطفي مدير نيابة مركز دير مواس أمس بحبس الخفير النظامي المسيحي وابن أخيه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات لاتهامهما بقتل شخص وإصابة6 آخرين حاولوا الاعتداء عليه داخل منزله علي خلفية اتهام ابن شقيق الخفير بإغراء إحدي الفتيات بقصة حب وهمية وهروبها معه إلي القاهرة قبل أن يتدخل عقلاء لاعادتها إلي أسرتها, لتقوم في اليوم الثاني مجموعة من الشباب من أهالي نزلة البدرمان بالاعتداء علي عدد من منازل المسيحيين المجاورة لمنزل الخفير واشعلوا النيران في المنازل وفي تصريحات خاصة لمندوب الأهرام, قال أسقف دير مواس الأنبا اغابيوس إنه يطلب العدالة للجميع في التحقيقات التي يتم مباشرتها من قبل الجهات الأمنية أو اللجان العرفية حتي يعم السلام علي الجميع. وأضاف: إنه لا يرفض التصالح حيث يجب تحري الدقة في هذا الموضوع بالذات خاصة أنه كان يجب علي العقلاء والمحبين أن يتدخلوا قبل وقوع تلك الجرائم. وأكد تعرض عدد من المنازل للسرقة وإشعال النيران فيها مما أسفر عن إصابة بعض الفتيات. وقال إن دماء الجميع مسلمين وأقباطا سالت في خندق واحد خلال حرب أكتوبر وكان علي رأسهم اللواء عزيز غالي. ودلت تحريات المباحث علي أن نجل شقيق الخفير المتهم كان علي علاقة حب مع الفتاة المسلمة, مما دعاها إلي الهروب معه, ثم أدعت بقيام ثلاثة باختطافها داخل سيارة ميكروباص من مدينة ملوي. وتمكن العقيد محمد عبدالعظيم رئيس فرع البحث الجنائي والمقدم ياسر عبدالسلام وكيل فرع البحث وضباط مباحث مركز دير مواس من ضبط الخفير النظامي وابن شقيقه والسلاح المستخدم في الحادث ولايزال التحقيق مستمرا. وأكد مصدر أمني رفيع المستوي أن جهود أمنية وشعبية, تبذل لاحتواء الأزمة بالتزامن مع وضع كردونات أمنية حول مساكن المسلمين والاقباط بنزلة البدرمان. واستدعت النيابة الفتاة ووالدها للتحقيق معهما اليوم حول حادثة اختفائها عن المنزل.