يتوقع العديد من المراقبين أن تتوصل الأطراف السياسية المتحاورة فى تونس من الاتفاق على تشكيل حكومة محايدة تشرف على الانتخابات القادمة وإقرار مشروع الدستور، بما ينهي الأزمة القائمة منذ الصيف الماضي.
وقال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، التي تقود الائتلاف الحاكم إثر اجتماع مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، إن التوافق بات أقرب من أي وقت مضى.
وامتنع الغنوشي عن الإفصاح عن المرشح الذي قد يكون تم الاتفاق عليه لترؤس الحكومة، التي ستدير البلاد حتى الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.
من جهته, قال العباسي، إنه لم يحصل بعد اتفاق نهائي على كل القضايا, لكنه أشار بدوره إلى قرب التوافق بين الأغلبية والمعارضة. وأضاف أنه سيتم في كل الأحوال الإعلان بعد غد الاثنين عن استئناف الحوار الوطني الذي علق في وقت سابق من هذا الشهر.
وكان الحوار الوطني قد بدأ نهاية أكتوبرالماضي على قاعدة "خريطة طريق"، عرضها الاتحاد العام التونسي للشغل وثلاث منظمات أخرى, وتنص على استقالة الحكومة الحالية برئاسة علي العريّض, واستبدالها بحكومة محايدة, والانتهاء من الدستور في أجل لا يتعدى أربعة أشهر.