وقعت المعارضة التونسية وحركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم خارطة طريق تنص علي تشكيل حكومة مستقلين لإخراج البلاد من أزماتها السياسية الحادة, التي اندلعت إثر اغتيال المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي. ذكرت قناة "العربية" الإخبارية الليلة الماضية أن راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة "وقع خارطة الطريق التي طرحتها المركزية النقابية القوية فيما وقع عن المعارضة الباجي قايد السبسي. رئيس حزب نداء تونس وحمة الهمامي الناطق الرسمي باسم "الجبهة الشعبية". وهو ائتلاف أحزاب يسارية". وأعلن الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني. أن الفشل في هذا الحوار سيعرض الأمن القومي للخطر ويشل الاقتصاد. مشيرا إلي أن خطر الإرهاب جدي وإن كان تحت السيطرة. مؤكدا أن استئصال الإرهاب عملية شاقة وطويلة ومتعددة الأبعاد. من جهته. أعلن رئيس الوزراء التونسي علي العريض أن المرحلة القادمة تحتاج إلي ضمانات حتي ينجح مسار الحوار. كما حث علي النأي بالجيش والشرطة ومصالح تونس الخارجية عن الصراعات الحزبية الضيقة. من جانبه. قال رئيس المجلس التأسيسي مصطفي بن جعفر إن تونس تمر بفترة حرجة تحتاج إلي التوافق, مشيرا إلي أن جرائم الاغتيال تهدف إلي إجهاض المسار الانتقالي للبلاد عقب الثورة. مشددا علي أهمية الوصول إلي مصالحة وطنية حقيقية وتوفير الأجواء لإجراء انتخابات نزيهة. وحث بن جعفر علي تعزيز الثقة بين الأطراف المتحاورة وزيادة المساحات المشتركة بينهم ومواجهة العقبات التي يمكن أن تعترض الحوار. وفي الكلمة الافتتاحية. قال الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي إن تونس بحاجة إلي جميع أطيافها, ويجب التخلي عن فكرة الأغلبية والأقلية. داعيا إلي تحقيق مستقل في عمليات اغتيال قيادات من المعارضة. مطالبا باحترام التوافقات التي سينتهي إليها الحوار الوطني ووضع جدول زمني لتنفيذها. وقد رحبت فرنسا بانطلاق أولي جلسات الحوار الوطني في تونس بين الائتلاف الثلاثي الحاكم بزعامة حزب النهضة الإسلامي والمعارضة للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.