أكد د.زياد بهاء الدين - نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير التعاون الدولي علي أن مصر ماضية قدماً في تنفيذ خريطة الطريق. جاء ذلك خلال اجتماع مع كاثرين اشتون - الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي اثناء الزيارة التي اجراها الوزير الي مؤسسات الاتحاد الأوروبي ببروكسل خلال يومي 26 و27 نوفمبر 2013 وذلك بهدف التشاور مع الجانب الأوروبي بشان الجهود الحكومية الحالية لتنفيذ برنامج التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية خلال المرحلة الانتقالية وكذا سبل دعم الاتحاد الأوروبي لهذا البرنامج ولعملية التحول الديمقراطي.
كما تم عرض أهم بنود برنامج الحكومة الانتقالية للتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية خاصة ما يتضمنه من زيادة في الإنفاق الاستثماري العام مع خفض عجز الموازنة وكذلك برامج الحكومة لتحقيق استهداف أفضل للفقر وتوجيه الإنفاق الاجتماعي بشكل أكثر كفاءة.
والتقي بهاء الدين كذلك خلال زيارته إلى العاصمة البلجيكية بشتيفان فولية - المفوض الأوروبي لسياسة الجوار الأوروبي والتوسع حيث ناقش الجانبان مظروف التعاون المالي الحالي بين مصر والاتحاد الأوروبي وموقف البرامج والمشروعات المشتركة كما بحثا أولويات التعاون بين الجانبين في المستقبل.
حيث أشار بهاء الدين أن أولوية الحكومة المصرية الأساسية خلال المستقبل القريب هو توفير شبكات حماية اجتماعية للمواطنين واستهداف الطبقات والمناطق الأكثر احتياجا هذا بالإضافة إلى التركيز علي تنمية الموارد البشرية من خلال إقامة مشروعات تنموية مع شركاء مصر في التنمية في مجالات ذات الصلة مثل: الصحة والتعليم.
وقد عقد بهاء الدين عدة لقاءات مع عدد من المجموعات الحزبية في البرلمان الأوروبي وهم: مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين وهي ثاني اكبر المجموعات السياسية المنتمية إلى اليسار ومجموعة الأحزاب الشعبية وهي اكبر المجموعات السياسية المنتمية إلى تيار اليمين، مجموعة الليبراليين ومجموعة الخضر. وقد تم خلال هذه اللقاءات استعراض ما تم انجازه علي صعيد خريطة الطريق خاصة: انتهاء لجنة العشرة من أعمالها وقرب انتهاء أعمال لجنة الخمسين لتعديل الدستور، والقضايا المعلقة أمام الخمسين ولم تحسم بعد. وقد أشار بهاء الدين إلى انه من المتوقع أن يطرح الدستور للاستفتاء الشعبي خلال شهر يناير 2014 وهي الخطوة التي ستمهد الطريق لمتابعة المضي قدما في باقي بنود خريطة الطريق.