تفاصيل زيارة بهاء الدين للاتحاد الأوروبى

وقع الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولى، مع كاثرين آشتون، الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى، أثناء زيارته للاتحاد أمس، على اتفاق تمويل برنامج دعم المشاركة والإصلاح والتنمية الشاملة، والذى يتيح بموجبه الاتحاد الأوروبى لمصر مبلغ 90 مليون يورو فى صورة منحة.
ويتم تقسيم هذا المبلغ بواقع 60 مليون يورو لدعم البرنامج القومى للوجبة المدرسية، والذى أطلقته الحكومة مؤخراً فى إطار برنامج التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية و20 مليون يورو إلى مشروع تطوير المناطق غير الرسمية بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، بهدف تحسين الأحوال المعيشية لسكان هذه المناطق، بالإضافة إلى 10 ملايين يورو، يتم تقديمها لمنظمات المجتمع المدنى العاملة فى مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى المناطق الأكثر احتياجاً فى مصر.
وأكد "بهاء الدين"، خلال اجتماعه مع كاثرين آشتون، أن مصر ماضية فى تنفيذ خريطة الطريق، ثم عرض عليها أهم بنود برنامج الحكومة الانتقالية للتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، خاصة ما يتضمنه من زيادة فى الإنفاق الاستثمارى العام مع خفض عجز الموازنة، وكذلك برامج الحكومة لتحقيق استهداف أفضل للفقر وتوجيه الإنفاق الاجتماعى بشكل أكثر كفاءة.
وأبدت "آشتون" استعداد الاتحاد الأوروبى التام لدعم ومساندة مصر، حكومة وشعباً، لتنفيذ برنامجها الحالى، معربة عن أملها فى أن يسهم تنفيذ البرنامج فى استقرار الاقتصاد المصرى وتحسين أوضاع المواطنين، وبالتالى تسيير عملية التحول الديمقراطى.
وأعرب "بهاء الدين"، فى نهاية اللقاء، عن ارتياحه لاستمرار التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى، فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع استمرار دول الاتحاد الأوروبى فى مراقبة الوضع السياسى فى مصر وترقب انتهاء خارطة الطريق.
كما التقى "بهاء الدين"، خلال زيارته، بالمفوض الأوروبى لسياسة الجوار الأوروبى والتوسع شتيفان فولية، حيث ناقش الجانبان التعاون المالى الحالى بين مصر والاتحاد الأوروبى وموقف البرامج والمشروعات المشتركة، كما بحثا أولويات التعاون بين الجانبين فى المستقبل، وأشار بهاء الدين إلى أن أولوية الحكومة المصرية الأساسية خلال المستقبل القريب هى توفير شبكات حماية اجتماعية للمواطنين واستهداف الطبقات والمناطق الأكثر احتياجاً، بالإضافة إلى التركيز على تنمية الموارد البشرية من خلال إقامة مشروعات تنموية مع شركاء مصر فى التنمية فى مجالات ذات الصلة، مثل الصحة والتعليم.
وعقد "بهاء الدين" عدة لقاءات مع عدد من المجموعات الحزبية فى البرلمان الأوروبى وهم: مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين وهى ثانى أكبر المجموعات السياسية المنتمية إلى اليسار، ومجموعة الأحزاب الشعبية وهى أكبر المجموعات السياسية المنتمية إلى تيار اليمين، مجموعة الليبراليين، ومجموعة الخضر.
وتم خلال هذه اللقاءات استعراض ما تم إنجازه على صعيد خريطة الطريق، خاصة انتهاء لجنة العشرة من أعمالها، وقرب انتهاء أعمال لجنة الخمسين لتعديل الدستور، والقضايا المعلقة أمام الخمسين ولم تحسم بعد.
وأشار "بهاء الدين" إلى أنه من المتوقع أن يطرح الدستور للاستفتاء الشعبى خلال شهر يناير 2014، وهى الخطوة التى ستمهد الطريق لمتابعة المضى قدما فى باقى بنود خريطة الطريق.
وفى نهاية الزيارة ألقى "بهاء الدين" كلمة أمام منتدى المعهد الملكى البلجيكى، وهو المركز البحثى التابع لوزارة الخارجية البلجيكية، بحضور عدد من الباحثين والمهتمين بشئون الشرق الأوسط والمنطقة العربية، حيث دار حوار حول المستجدات والوضع الحالى فى مصر والمنطقة العربية، وذلك بحضور أعضاء السلك الدبلوماسى المصرى.