أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن بكين أعلنت اليوم السبت عن إقامة "منطقة التحقق من الهوية التابعة للدفاع الجوي" في بحر الصين الشرقي تشمل الجزر التي تسيطر عليها اليابان ولكن تدعي الصين ملكيتها.
وأشارت وزارة الدفاع الصينية في بيان لها إلى أن إقامة هذه المنطقة الجديدة للدفاع الجوي تصاحبها قواعد سيتعين مراعاتها من قبل جميع الطائرات التي تعبرها تحت طائلة تدخل القوات المسلحة.
وسيتعين على الطائرات بصفة خاصة تقديم خطة طيران دقيقة وإظهار جنسيتهم بوضوح والإبقاء على الاتصالات اللاسلكية التي تسمح لها بالرد بشكل سريع ومناسب على طلبات السلطات الصينية بالتحقق من الهوية.
ويدل ترسيم هذه المنطقة غير المسبوقة للدفاع الجوي على أنها تغطي مساحة واسعة من بحر الصين الشرقي بين كوريا الجنوبية وتايوان، مثلما يظهر في خريطة تم نشرها على الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع الصينية.
وبحسب ما ظهر في هذه الخريطة، فإن منطقة الدفاع الجوي تشمل جزر سينكاكو التي تخضع للسيطرة اليابانية ولكن تدعي بكين ملكيتها لها تحت اسم دياويو.
وشددت وزارة الدفاع الصينية على أن الطائرات التي تحلق في المنطقة الجديدة سيتعين عليها إتباع تعليمات السلطات الصينية وأن القوات المسلحة الصينية ستتخذ تدابير دفاعية طارئة ردًا على الطائرات التي لن تتعاون في اجراءات التحقق من الهوية أو التي ترفض الامتثال للتعليمات. وتدخل هذه القواعد حيز التنفيذ اعتبارًا من اليوم السبت.
وكانت أربع سفن تابعة لخفر السواحل الصينية قد دخلت أمس الجمعة لفترة وجيزة المياه التي تحيط جزر سينكاكو، في أعقاب العديد من عمليات التوغل في نهاية شهر أكتوبر وبداية شهر نوفمبر والتي تسببت في تزايد التوترات بشكل ملحوظ بين بكين وطوكيو.