أستكملت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار ، محمد محمود الشوربجى، اليوم الخميس الاستماع الي الشهود في قضية قتل المتظاهرين بالدرب الأحمر، والمتهم فيها كل من أحمد الشاذلى ضابط الشرطة بقسم شرطة الدرب الأحمر، وخالد أبو زيد أمين الشرطة، لاتهامهما بقتل 5 من المتظاهرين السلميين، وإصابة 7 آخرين بجمعة الغضب يوم 28 يناير من العام الماضى . بدات الجلسه في الحاديه عشر ظهرا بأثبات حضور المتهمين و ايداعهم قفص الاتهام و لتستمع المحكمه بعدها الي شاهد النفي في القضيه النقيب محمد فوزي من قوة قسم شرطه الدرب الاحمر و الذي اكد مجموعه من الاهالي قامت حمايه سجن الاستئناف الذي تبين انه مستهدف شكل خاص و في الساعه التاسعه و النصف رجعت منزلي . و أشار الشاهد الي ان التجمع في البدايه جاء من جامع الازهر بعد صلاه الجمعه يوم 28 يناير و ذلك تنديدا نظام الحكم و كانت ترفع شعارات سياسيه تنادي اسقاطه ثم بدءت بعد ذلك مجموعات اخري في التجمع في ميدان باب الخلق حوالي الساعه 2 ظهرا و كانوا حوالي 100 شخص و اكثر ثم بدئوا في التزايد بسرعه و لم يكونوا يرددون الهتافات بل يرمون الحجارة و الطوب و قنابل الملوتوف نحو مدريه أمن القاهرة و ضباط و عساكر الامن المركزي و ظل الهجوم متواصلا تي الليل ، و أضاف الشاهد ان قنابل الملوتوف سهل أستخدامها و اعدادها حيث انها اي زجاجه و تملئ بماده قابله للاشتعال و تزود بفتيل . و اضطرننا الي الدفاع عن انفسنا بألقاء الحجارة التي تلقي علينا و قنابل الغاز و للأسف لم يكن معنا اسلحه لان جميع مجموعات الضباط و الافراد لم يكونوا مسلحين . و يوم الجمعه لم أذهب الي القسم و لكن وردتني أخبار ببدء موجه لحمل الأقسام و علمت بان هنالك هجوم علي قسم الدرب الاحمر من المواطنين و لم يكن هنالك فرصه لتخطي حاجز الدفاع الذي كا موضوعا و لكن علمت انه تم القاء الحجارة علي القسم و تم أقتحامه و اخراج المساجين من الحجز و أستولوا علي السلاح و المضبوطات و كل ما له قيمه في القسم ثم أشعلوا النيران بالقسم و لكني لم أري شئ بعيني كل ما رأيته كان من خلال مقاطع الفيديو التي صورها الاهالي و رايت في تلك الفيديوهات مجموعه من الاشخاص الذين لم يرفعوا الشعارات السياسيه او اي شئ بل قاموا بالتخريب و كان كل هدفهم اقتحام و احراق القسم فقط و لم أذهب الي القسم بعد لك الا خلال معاينه و كان منظره محزنا حيث كان مدمرا محترقا عن أخره . ثم قامت المحكمه بسؤال الشاهد عن قوة القسم المتواجده في ذلك اليوم ليجيب ان القوة كانت ضعيفه جدا و لكن القوات جميعا كانت في خدمة خارج القسم ، و كان هنال عدد من المحجوزين بحجز القسم لا يقل عن 10 اقراد بل يزيد و لم نتمكن من حصرهم بعد ذلك لان جميع اوراق القضايا سرقت . و أضاف ان المتهم الاول خالد أبو زيد امين الشرطه بقسم الدرب الاحمر كان موجود بخدمه الجامع الأزهر بصحبه الشاهد و توجه معه من الجامع الي مدريه امن القاهرة و كان معه طوال الوقت وبينما الرائد أحمد الشاذلي كان متواجدا امام باب ادارة البحث الجنائي بمدريه امن القاهرة منذ الساعد الثانيه ظهرا حتي رحيلي و ذلك تنفيذا لخدمته منذ يوم 25 يناير 2011 لتأمين المدريه و لكنه قبل ذلك كان ضابط نظام بالقسم و نفي الشاهد ان يكون الرائد احمد الشاذلي كان متواجدا بالقسم و معه باقي المتهمين في قسم الدرب الاحمر و قاموا بأطلاق النار علي المتظاهرين لانهم كانوا في مدريه الامن و اشار بأستحاله الامر لان المسافه بين مدريه الامن و قسم الدرب الاحمر حوالي كيلو متر . و علل الشاهد ذكر الشهود للضابط احمد الشاذلي لانه مضي علي عمله بقسم الدرب الاحمر اكثر من 11 عام تدرج في الرتب و الوظائف في القسم بين رئيس دوريه و تحقيقات حتي وصل الي معاون مباحث و تلك المناصب بها احتكاك مباشر بالجمهور و أسمه و شكله معروف جدا و مثله امين الشرطه خالد أبو زيد الذي كان يعمل بوحده تنفيذ الاحكام و كان معروفا للعناصر الاجراميه و لم يكن محبوبا نظرا لطبيعه لعمله . لتستمع المحكمه بعدها الي النقيب أشرف محمد سيف معاون ضبط بقسم الدرب الاحمر و يوم 28 يناير 2011 كنا مكلفين من القسم بخدمه جامع الازهر و بصحبه المتهم خالد أبو زيد امين الشرطه و عقب الصلاه خرجت مسيرات عديدة من جامع الازهر و الحسين و توجهوا ناحييه مدريه امن القاهرة فتوجهنا معهم للتأمين بعد ان وردت معلومات بوجود عناصر اجراميه تنتوي مهاجمه المدريه و سجن الاستئناف ، مشرا الي انهم كانوا في مدريه امن القاهرة حتي علموا من الاهالي الساعه 6.30 بتوقف مجموعه كبيرة من الاهالي امام القسم و يلقون الزجاجات الحارقه عليه و ان مجموعه كبيرة من المتظاهرين كانوا يحاوطون الشوارع المحيطه بالقسم ، ثم علمنا بعد ذلك ان القسم تم سرقته و حرقه و بقينا في المدريه حتي وصول القوات المسلحه و استلام المدريه و توجهنا الي منزلنا .