ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا عن وقوع مواجهات جديدة بين الجماعات المسلحة اليوم السبت في ضواحي طرابلس، حيث اشتبك مواطنون من طرابلس مع ميليشيات قادمة من مصراتة للانتقام لرفاقهم بعد حرق مقرهم أمس، وفقًا لما أفاد به شهود عيان والحكومة الليبية.
ففي بداية فترة ما بعد الظهر، حاولت مجموعة من السيارات المسلحة القادمة من مصراتة، على بعد 200 كيلومتر تقريبًا من شرق طرابلس، التقدم نحو العاصمة، مما أدى إلى وقوع اشتباكات في الضواحي الشرقية للمدينة.
وأكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان وقوع هذه الاشتباكات ودعا إلى ضبط النفس ووقف القتال. واعتبر زيدان أن الوضع سيتعقد أكثر إذا دخلت جماعات مسلحة أخرى العاصمة، مشددًا على أن الساعات والأيام المقبلة ستكون حاسمة في تاريخ ليبيا وفي نجاح وثورتها".
وكانت أعمال العنف التي اندلعت يوم الجمعة في طرابلس بعد أن تحولت مظاهرة سلمية ضد تواجد هذه الميليشيات قد إلى اشتباكات مسلحة، قد أسفرت عن سقوط أكثر من 40 قتيلًا وأكثر من 400 مصابًا، بحسب ما أعلنته الحكومة الليبية التي أوضحت أن حصيلة الضحايا قد تزداد.
وقد اندلعت هذه الاشتباكات بعد أن أطلقت إحدى الميليشيات المتمركزة في حي غرغور النار على المتظاهرين السلميين الذين جاءوا من أجل المطالبة برحيلها من العاصمة الليبية. وردًا على إطلاق النار، قام مسلحون بطرد الميليشيا من مقرها وأحرقوا جزء من المكان.