ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أدانت اليوم الثلاثاء تركيا بسبب أعمال التعذيب التي تعرض لها أحد مواطنيها من قبل قوات الشرطة التي كانت تحاول إجباره على التحدث عند احتجازه.
وكان هذا المواطن التركي الذي يبلغ من العمر 38 عامًا ويقضي حالياً عقوبة السجن في أنقرة قد تقدم بشكوى لدى المحكمة الأوروبية بسبب تعرضه للضرب في مركز للشرطة في مدينة سامسون بعد القبض عليه في أكتوبر 1999.
فقد تعرض مسعود دنيز للضرب والصعق بالكهرباء والتعليق من ذراعيه. وتم توثيق أعمال العنف التي تعرض لها المواطن التركي من خلال الفحص الطبي. ووجدت كدمات وخدوش في أجزاء مختلفة من جسمه، وبصفة خاصة الوجه والبطن.
وكان القضاء التركي الذي فتح تحقيقًا في هذا الحادث قد أحال ضابطًا إلى محكمة في أنقرة. ولكن، تمت تبرئة الضابط في عام 2007. ولم يتم السماح لمقدم الطلب بالاستئناف لأنه لم يكن طرفًا مدنياً في القضية.
وأشار القضاة الأوروبيون في الحكم الذي أصدروه إلى أن هذا المواطن التركي تعرض لمعاناة خطيرة وقاسية للغاية، واعتبروا أن المعاملة السيئة التي تعرض لها تتمثل بصورة خاصة في التعذيب.
وأدانت المحكمة الأوروبية تركيا بسبب انتهاك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تحظر المعاملة غير الإنسانية ومنع مقدم الطلب من حقه في الاستئناف. وسيتعين على أنقرة دفع 20 ألف يورو إلى المواطن التركي بسبب الأضرار المعنوية التي لحقت به.