لم يكن قرار إيقاف برنامجه على قناة «النهار» الرياضية مساء الثلاثاء مفاجئاً ولم يكن قرار رحيله عن القناة هو الآخر مفاجئاً لكل المتابعين لمسيرة الرجل الإعلامية فى السنوات الأخيرة وهو الذى عمل فى التليفزيون المصرى والإذاعة وقنوات المحور ومودرن سبورت وزوم سبورت وون تو وأخيراً النهار الرياضية فى آخر ست سنوات فقط ودائم التنقل بين القنوات والمحطات.. الدكتور علاء صادق فتح قلبه ل «الفجر» وحكى كواليس ما حدث فى اليوم الأخير له على شبكة النهار الرياضية وسر رحيله النهائي. فى البداية قال صادق فى تصريحات خاصة ل «الفجر»: فوجئت قبل بداية الحلقة بساعات قليلة بقرار إيقاف برنامجى «حاد وجاد» وتحويلى للتحقيق وعند الاستفسار عن حقيقة القرار أكدوا لى أنه صادر من الأستاذ محمد حنفى عبدالوارث المستشار القانونى لشبكة تليفزيون النهار، جاء فيه إيقافى عن العمل والسبب يرجع إلى تقديم بعض من أهالى بورسعيد شكوى لإدارة القناة ضدى يتهموننى فيها بالتجاوز فى حقهم والانحياز للطرف الآخر وعدم الحيادية . وأضاف صادق: فور علمى بهذا القرار التعسفى - على حد تعبيره- قررت فسخ تعاقدى مع القناة والرحيل نهائياً وانتهاء علاقتى بها وعدم العودة نهائياً مهما كانت المغريات لأن إدارة القناة لم تناقشنى فى القرار وكان الأولى لها أن يتم الحديث معى أولاً قبل إقدامهم على هذه الخطوة المفاجئة ولا أعرف إذا كان المستشار القانونى هو من اتخذ القرار من تلقاء نفسه أم كان للمشرف العام على القنوات سمير يوسف الذى كان متواجداً خارج البلاد فى هذا التوقيت يد بهذا الموضوع. فى النهاية اختتم صادق تصريحاته ل «الفجر» بأنه غير حزين على الرحيل وليس نادماً على تناوله لقضية أزمة بورسعيد لأنه لم يخطئ، مؤكداً أنه لم يحدد الوجهة المقبلة التى سوف يختارها بعد وأنه سيختار محطته القادمة بعناية شديدة حتى لا يتكرر ما حدث. من جانبه أكد إيهاب جلال رئيس قناة النهار ردا على تصريحات صادق، أن الإعلامى خالف الإطار العام لسياسة القناة وتم توجيه أكثر من إنذار له خاصة أنه قد تجاوز فى أكثر من مرة فى موضوعات تتعلق بنادى الزمالك والحكام والجيش وأخيراً أزمة بورسعيد، وأنه ظل خلال أربعين يوما يتناول موضوعاً واحداً فقط هو موضوع أزمة المباراة، مؤكدا أن صادق كان يتناول الموضوعات بشكل يخدش الحياء لدرجة أن أولادى كانوا يطلبون منى عدم سماع مثل هذه الألفاظ، وشدد جلال على أنه فى حال رفض صادق للمثول للتحقيق المقرر فإنه سوف يتم فسخ التعاقد. السنة الخامسة - العدد 346- الاثنين -19/3/2012