ان النظام السابق سعى بكل جهده الى ان تكون مصر مبارك ومبارك هو مصر فاطلقوا اسم مبارك على المدن والاحياء والشوارع والمحطات والمؤسسات والمدارس والمعاهد العلمية وتم وضع صوره فى مداخل المدن والقرى والشوارع وسعى مرشحو الحزب الوطنى المنحل الى الصاق صورهم بجانب صور مبارك حتى يحالفهم النجاح بالتزوير. وكان للسيدة مصر الاولى حيتذاك نصيب" ملحوظ " فاطلق اسمها على المدارس والمكتبات واستغلت وزارة الثقافة بلصق صورها على مطبوعات الوزارة التى طبعت على نفقة الدولة وقد حان الوقت لاستبدال اسماء شهداء الثورة الذين سقطوا فى ميدان الحرية فى جميع المدن المصرية وكانوا وقودا لثورة الشعب ضد الظلم والطغيان بهذه الاسماء الفاسدة وزين لمبارك المحيطون به سوء عمله وادخلوا فى نفسه الغرور بمقولة ان ميلاد مبارك هو ميلاد لمصر وامعانا فى الطغيان والنفاق صاغوا له التعديلات الدستورية هى الاسوأ فى تاريخ الدساتير الحديثة والقديمة لتمنحه الحكم مدى الحياة ومن بعده ابنه جمال مبارك 0 وصور له كهنة النظام الفاسد و للسيدة الاولى ان جمال مبارك هو وحده القادر على تحمل مسئولية قيادة مصر لانه الواعى وداخل المطبخ السياسى ويعلم كل شىء عن حكم مصر ورفع المنافقين شعارات " جمال حلم الفقراء " وقال احد اعمدة النظام الفاسد انه مفجر ثورة التحديث والتطوير 00 مما ادخل الغرور على مبارك الثانى مما جعله يستهزىء بشباب الانترنت " الفيسبوك"وحركة 6 ابريل ويضحك ويقول للحاضرين من شلة المنافقين رد عليهم يامحسن وتحدث عنه بعض الصحفيين والمثقفين واساتذة الجامعات ورجال الاعمال والممثلين بأن جمال مبارك سيأتى رئيسا رغما عنا ليصادر عنا مجرد الحلم بالمستقبل وقالوا لمبارك فى صحفهم المسماه القومية ظلما التى كانت تنطق بأسم النظام الحاكم وأسرته ان الشباب والحيويه والنشاط والحكمة تبدأ بعد الثمانين عاما ومما يدل على ذلك ان رؤساء العالم يتوافدون على مصر للافادة من حكمته وسداد رأيه ودفعه ذلك الى التصميم ان يبقى فى الحكم الى اخر نبضة فى قلبه وكان يرى انه لايوجد فى مصر شخص يأتمنه على مصر ليعينه نائبا له مما كان يسبب اهانة للمصريين فى بلد قال عنها الرسول عليه السلام فيها خير اجناد الارض من الرجال 00 وصاحبة اعظم حضارة فى التاريخ وبلد ولاده للمواهب على مر التاريخ ودأب طوال ثلاثين عاما على تجفيف منابع نمو القيادات السياسية خوفا من ظهور قيادة تنافسه فى الحكم 00ولما ظهر الدكتور البرادعى شوه الاعلام صورته 0واتهمه بانه عميل امريكى ولديه اجندات اجنبية 00 فجاءت ثورة 25 يناير لتزلزل عرش الطاغية وتسقط النظام بدستوره ومؤسسته التشريعية والتنفيذية وتقضى على فلول النظام الفاسد الذين نهبوا ثروات مصر واحتكرروا صناعاتها وسرقوا اموال البنوك وتحصنوا فى قصورهم الفخمه وتركوا الشعب يعانى الفقر والبطالة وبدأ الان قطار الاصلاح الذى لايستطيع ان يوقفه اى كائن فاننا فى طور بناء دولة ديمقراطية بعد انتخاب مجلسى الشعب والشورى ووضع دستور جديد للبلاد وانتخاب رئيس منتخب من الشعب لديه الكفاءة والقدرة على تحمل المسئولية ليضع برنامج لتطويرمصر ليعيد لها الريادة فمصر مليئة بالافكار التى لو طبقت ستكون فى مصاف الدول المتقدمة