أثبتت وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، أن المصريين شعب واحد لا يجمعه سوي الأزمات والمحن العصيبة . فعقب إذاعة نبأ وفاة البابا شنودة، قام الملايين من الشعب المصرى بالاتصال بأصدقائهم الأقباط ، لإبداء التعازي والحزب والمواسة تجاه الوفاة الأليمة، كما شهدت محافظات مصر المختلفة خروج الآف المسلمين مع أقرانهم الأقباط فى مسيرات وداع للبابا شنودة. كما شهدت منطقة العباسية، انزال الأهالي المسلمين لزجاجات مياه للأقباط المتجمعين أمام الكاتدرائية بالعباسية، لارواء ظمائهم، منذ صباح يوم الأحد وحتي ليلة الأثنين الماضية . ناهيك عن المئات من برقيات التعازي التي أرسلها مسؤولين ورجال دين مسلمين، إلى أقرانهم الأقباط ، يواسهم بها حالة الحزن العميق . ولم يكن موقف المسلمين جديداً من نوعه، فقد شهدت أيام ثورة 25 يناير المجيدة، حماية الأقباط لأقرانهم المسلمين، فى ميدان التحرير، إبان إقامة المسلمين للصلاة، حيث وقف الأقباط متشابكي الأيدي لحمايتهم. فرغم مصاب المصريين الأليم، الإ أنهم أظهروا تماسك وتوحد كبير يثير الاعجاب فى اوقات المحن ، نتمني أن يستمر دون انقطاع، والإ يكون فى الازمات العصيبة فقط .