صدق المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري، والقائد العام للقوات المسلحة، السبت، بالموافقة على منح جميع المسيحيين العاملين بمختلف قطاعات الدولة إجازة لمدة ثلاثة أيام، تبدأ من يوم الأحد إلى الثلاثاء لإلقاء نظرة الوداع على قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، والمشاركة في مراسم تشييع الجثمان. وتوفي قداسة البابا، السبت، عن عمر ناهز التاسعة والثمانين من العمر السبت إثر أزمة قلبية، بعد نقله للمستشفى، حسبما قال الأنبا ارميا الأسقف العام. وأعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الحداد على وفاة البابا، كما أعلنت إقامة الصلاة علي روحه يوم الثلاثاء المقبل بمقر الكاتدرائية بالعباسية. ونعت الحكومة والأحزاب السياسية البابا وقال رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري في رسالة نشرت على الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء على "فيس بوك" :"أقدم خالص التعازي للأخوة الأقباط بالداخل والخارج." و أصدر الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بيانًا رسميا للعزاء في وفاة البابا شنودة قال فيه :"باسمي وباسم الإخوان المسلمين نتقدم إلى إخواننا في الوطن والإنسانية أقباط مصر فردًا فردًا بأخلص التعازي القلبية والمشاركة الوجدانية في مصابهم الأليم ومصاب الوطن بفقدان غبطة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأن يمكنهم من تجاوز هذه المحنة الشديدة". كما أعرب حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن الاخوان المسلمين، عن تعازيه لأقباط مصر في وفاة البابا شنودة، وتقدمت جامعة الأزهر بالعزاء إلى شعب مصر في وفاة البابا شنودة الثالث. وقال أسامة العبد رئيس الجامعة "نعزى أنفسنا، ونعزى شعب مصر مسلمين وأقباطا فى وفاة قداسته، الذى كان مثالاً للسلام والتوفيق بين المسيحيين والمسلمين". وقال حزب الوفد انه يشاطر الكنيسة المصرية " في مصابها الجلل والذي هو مصاب المصرين جميعا, ووصف الوفد البابا الراحل بانه كان زعيما "طالما دافع عن حقوقه وزعيما وطنيا انحاز دائما الى مصر وقضاياها الوطنية وحكيما كانت حكمته صمام امن فى كثير من الفتن".