ترجمة منار طارق نشرت صحيفة الجارديان مقالا اوردت فيه ان محطة سي بي سي المصرية قد نأت بنفسها عن هجاء نجمها ، باسم يوسف، بعد أن انتقد كل من الحكومة المدعومة من الجيش و النظام الإسلامي ، و نجاحه في الحلقة الأولى من سلسلة أعماله الجديدة التي طال انتظارها .
وقد تم إيقاف عرض برنامج باسم يوسف ، والذي برز على الساحة العالمية في العام الماضي لسخريته من الرئيس السابق ، محمد مرسي ، قبل الإطاحة به في يوليو. وكان من المتوقع عودته باعتبارها اختبارا لحرية التعبير في حقبة ما بعد مرسي ، حيث لا يجرؤ الكثير على انتقاد الجيش خوفا من اغضاب السلطات أو تنفير الجمهور الموالي للعسكرية إلى حد كبير .
وقال فريق إنتاج باسم انه قد تم تأجيل برنامجه بعد وفاة والدته ، ولكن يخشي العديد أن غيابه كان نتيجة لرقابة الحكومة أو محطة CBC . يوم الجمعة، عاد باسم يوسف للظهور مرة أخرى في موسم برنامجه الثالث ، و استهدف معظم الفصائل المصرية . وانتقد باسم إدارة مرسي، لكنه تساءل أيضا عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الحالية و سخر من التملق الجماهيري لقائد الجيش ، الجنرال عبد الفتاح السيسي .
قال باسم " بالتأكيد أنا لا ادعم اولئك الذين هاجمونا ، و طالبوا باعدامنا ، و اعتقالنا. وفي الوقت نفسه ، انا لا اؤيد النفاق ، و تكرار أخطاء 30 أو حتى 60 عاما ماضية "، في إشارة ضمنية إلى دكتاتوريات حسني مبارك ، و أنور السادات، و جمال عبد الناصر ، الحقبة القوية التي يسعي بعض المصريين لعودتها .
أثار البرنامج، كما كان متوقع، انتقادات من كل جوانب الطيف السياسي ، خصوصا من أنصار الجيش . قدم أربعة مشاهدين على الأقل شكاوى قانونية ضد يوسف ، والتي يمكن أن تؤدي إلى تحقيق رسمي .
وبعد يوم من عرض حلقة باسم، نأت CBC ، التي وقفت معه خلال فترة مماثلة تحت حكم مرسي ، بنفسها عن موقفه، قائلة "سوف تستمر CBC في دعمها لمباديء الشعور القومي و الإرادة الشعبية، وتحرص على عدم استخدام العبارات و التلميحات التي قد تؤدي إلى الاستهزاء بالمشاعر أو الرموز الوطنية للدولة المصرية "