نظم كلا من الجمعية المصرية النوبية للمحامين وائتلاف 4 سبتمبر النوبي مؤتمر النوبة بين الام لتهجير وأمال العودة لإحياء ذكرى مرور نصف قرن علي اخر التهجير وذلك كان يوم السبت الموافق 26/10/2013 بمركز إعداد القادة بالعجوزة . و تدور فعاليات المؤتمر حول التأثير السلبى للهجرات النوبية على حياة النوبيين، من بينها ثقافة الهوية والتراث النوبى والسمات الاجتماعية والمقومات الاقتصادية واختلاف الحياة البيئية والاثار القانونية والسياسية .
وانتهى المؤتمر بالتوصيات الآتية: اولا : أن منطقة النوبة من المناطق الحدودية ( امن قومى واستراتيجى ) فلابد ان تكون تحت سيطرة الاجهزة الامنية ولكن هى ليست على علم كافى بالمشكلات الثقافية والقانونية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية لسكان هذه المنطقة , فان المخاطر التى تتعرض لها المناطق الحدودية حتى لو كانت امنية تكون دائما ذات جذور متعلقة بالتكوين الاجتماعى ودرجة الوعى الثقافى والسياسى ومستوى التنمية فهذا كله لا يدخل فى اهتمام الاجهزة الامنية . فالتضييق الامنى من كافة الاجهزة الامنية المختلفة فى التعامل مع النوبيين بمبدأ الشك او الخيانة او بتهمة الانفصال وبحجة خطورتهم المحتملة على الامن القومى للبلاد عند مطالبتهم بحقوقهم فى اعادة توطينهم بقراهم القديمة باعتبار هذه المنطقة امن قومى واستراتيجى للبلاد فهذا لا يحقق الامن لمصر , فعلى الاجهزة الامنية وضع تصور امنى واضح وصريح حول توطين النوبيين وليست على تقارير امنية بدون ادلة او قرائن واضحة وان تعلن ذلك بشفافية على الرأى العام بان ليس هناك اى خطورة من عدمه على الامن الاستراتيجى لمصر عند توطين النوبيين . سلامة النوبة امنيا وسياسيا واقتصاديا تصب مباشرة فى المصلحة العليا للوطن باعتبار وضعها الجغرافى على الحدود الجنوبية لمصر , فبعد النوبة عن مركزية الدولة تجعلها اكثر تهميشا وعرضة لعدم الاستقرار والاختراقات الخارجية سواء كانت اقليمية او دولية .
ثانيا : اصدار قانون باعادة توطين النوبيين بقراهم القديمة لمعالجة القصور القانونى نتيجة لتهجير النوبيين بقوانين استثنائية قطعت حقوقهم . (وقامت الجمعية باعداد مشروع هذا القانون وقدمته للحكومة) ثالثا : اصدار قانون بإنشاء هيئة لتنمية ضفاف البحيرة وقرى النوبة القديمة بمنظور تنموى قومى يتم من خلاله تنظيم عملية التنمية المستدامة والاستثمار لهذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية المختلفة ( زراعية – تعليمية – سمكية ) وذلك لاقامة تجمعات صناعية وعمرانية وتجارية .
رابعا : التعاون المستمر بين اهالى النوبة والمتخصصين من العلماء واساتذة الجامعات والاقتصاديين والمراكز البحثية وبيوت الخبرة والمجتمع المدنى فى وضع تصور ورسم خطة متكاملة للتنمية المستدامة على ضفاف البحيرة وذلك بعقد اللقاءات المستمرة مع اهالى النوبة والاستماع الى مشاكلهم ورؤيتهم مع عمل زيارات ميدانية على ارض الواقع .
خامسا : النوبة هى همزة الوصل بين مصر وافريقيا نتيجة لامتدادها القبلى والعائلى وتعد قاعدة مهمة وضرورية للعلاقات المصرية الافريقية وخاصة فى شقها الثقافى والتاريخى والتجارى والاستثمارى ولابد من توثيق علاقتنا بالدول الافريقية بشكل متوازن ومستقر .
سادسا : عدم تناول وسائل الاعلام المختلفة والكتاب والمثقفين مشاكل النوبة الحقيقية ولم تبحث عن جذور واسباب هذه المشاكل بشكل واقعى وكيفية التوصل الى حلول مع اجهزة الدولة المختلفة وانما قفزت فوق ذلك كله وخرجت بنتيجة صاغتها من فراغ بان النوبيين يريدون الانفصال ويشكلون خطرا على الامن القومى المصرى .
سابعا : التأكيد على المقترحات المقدمة من النوبيين بالدستور