أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل اليوم الأحد في بنجلاديش خلال مظاهرات نظمتها المعارضة التي أطلقت حركة للإضراب العام من أجل إقالة رئيسة الوزراء وتشكيل حكومة انتقالية قبل إجراء الانتخابات.
وأشارت الشرطة إلى أنها فتحت النار على المتظاهرين في ناجاركاندا في غرب البلاد بعد أن قام حشد من 3000 من أنصار حزب بنجلاديش الوطني، الذي يعد حزب المعارضة الرئيسي، بنهب أحد الأسواق ومهاجمة قوات الأمن.
وقد قُتل أحد أفراد المعارضة وهو قائد الشرطة في المقاطعة. كما قُتل أربعة أشخاص آخرين في أماكن مختلفة في البلاد، حيث قُتل اثنان من أنصار الحكومة بعد طعن معارضين لهما واثنان من المعارضة. ولقى سبعة أشخاص آخرين مصرعهم يوم الجمعة خلال مظاهرات المعارضة.
وكان حزب بنجلاديش الوطني وحلفاؤه الإسلاميون قد دعوا إلى تجمعات في مختلف أنحاء البلاد من أجل إجبار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة على الاستقالة قبل الانتخابات العامة التي ستجرى في يناير المقبل والمطالبة بتشكيل حكومة انتقالية للإشراف على الانتخابات.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن المفاوضات حل الأزمة بين الشيخة حسينة ورئيسة المعارضة خالدة ضياء قد فشلت مساء السبت، بعد اتصال هاتفي استمر لمدة أربعين دقيقة، وهو أول اتصال مباشر منذ عشر سنوات على الأقل بينهما.
وقد رفضت خالدة ضياء إلغاء الدعوة إلى الإضراب. كما رفضت الشيخة حسينة تشكيل حكومة انتقالية، ولكنها اقترحت تشكيل حكومة مؤقتة تقودها وتتألف من جميع الأحزاب، وهو ما رفضته المعارضة مما لا شك فيه.
وتعتبر المعارضة في بنجلاديش أن الحكومة الحالية غير قانونية بمقتضى القانون الذي ينص على تنظيم الانتخابات من قبل حكومة مؤقتة يتم تشكيلها قبل ثلاثة أشهر من إجراء الاقتراع. وقد ألغى الحزب الحاكم هذا القانون وكلف لجنة الانتخابات بالإشراف على التصويت.
