الاستعداد الجديد الذي تبديه ايران للتعامل مع المخاوف الدولية من طموحاتها النووية سيكون موضع اختبار خلال محادثاتها مع مفتشي الاممالمتحدة يوم الاثنين المقبل حيث يأمل دبلوماسيون في احراز تقدم في بعض القضايا من بينها مسألة السماح لمفتشين بدخول موقع عسكري حساس.
ويقول دبلوماسيون ان ايران ستوافق على الارجح على التعاون بشكل كامل مع التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة اذا تم التوصل الى اتفاق اوسع نطاقا في المفاوضات المنفصلة التي تجريها طهران مع القوى الست الكبرى.
ورفع الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني سقف التوقعات لانهاء الازمة الدولية الراهنة بسبب برنامج ايران النووي حين وعد بالتعامل مع الغرب مقابل تخفيف العقوبات التي تلحق ضرارا شديدا بالاقتصاد الايراني.
ومنذ سنوات تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقرا لها في مزاعم عن جهود ايرانية لمعالجة اليورانيوم واختبار المتفجرات واعادة تصميم رأس صاروخ بما يتوافق مع الرأس النووي.
وتقول ايران ان هذه الاتهامات لا اساس لها وملفقة ولم تسفر سلسلة من الاجتماعات في فيينا بين مسؤولين ايرانيين ومفتشي الوكالة بدأت منذ اوائل عام 2012 عن اي نتائج.
وتصاعدت الآمال المحيطة بالجولة التي تجري يوم الاثنين القادم ويعتقد الدبلوماسيون ان ايران قد تقدم بعض التنازلات قريبا ربما بالسماح للمفتشين بزيارة قاعدة بارشين العسكرية جنوب شرقي طهران وهي مسألة ذات اولوية بالنسبة للوكالة منذ فترة طويلة.
وفي مؤشر على رغبة الحكومة الايرانية الجديدة في السعي الى انهاء الازمة الدولية بشأن برنامجها النووي سيسبق المحادثات بين المسؤولين الذي سيعقد في فيينا يوم الاثنين اجتماع بين المدير العام للوكالة الدولية يوكيا امانو وكبير المفاوضين النوويين الايرانيين.
وأعلنت الوكالة يوم الخميس ان امانو سيجتمع مع نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي لنحو ساعة بمقر الوكالة في فيينا.
وقالت الوكالة في بيان "الاجتماع فرصة لتبادل وجهات النظر بشأن سبل التحرك قدما." ولم تقدم الوكالة اي تفاصيل.