الاستعداد الجديد الذي تبديه إيران للتعامل مع المخاوف الدولية من طموحاتها النووية سيكون موضع اختبار خلال محادثاتها مع مفتشي الأممالمتحدة الاثنين 28اكتوبر. ويأمل الدبلوماسيون إحراز تقدم في بعض القضايا من بينها مسألة السماح لمفتشين بدخول موقع عسكري حساس. ويقول دبلوماسيون أن "إيران" ستوافق علي الأرجح على التعاون بشكل كامل مع التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إذا تم التوصل إلى اتفاق أوسع نطاقا في المفاوضات المنفصلة التي تجريها طهران مع القوى الست الكبرى. ورفع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني سقف التوقعات لإنهاء الأزمة الدولية الراهنة بسبب برنامج إيران النووي حين وعد بالتعامل مع الغرب مقابل تخفيف العقوبات التي تلحق ضرار شديدا بالاقتصاد الإيراني. وتوضح إيران أن هذه الاتهامات لا أساس لها وملفقة ولم تسفر سلسلة من الاجتماعات في فيينا بين مسئولين إيرانيين ومفتشي الوكالة بدأت منذ أوائل عام 2012 عن أي نتائج. وتصاعدت الآمال المحيطة بالجولة التي تجري،الاثنين القادم، ويعتقد الدبلوماسيون أن إيران قد تقدم بعض التنازلات قريبا ربما بالسماح للمفتشين بزيارة قاعدة بارشين العسكرية جنوب شرقي طهران وهي مسألة ذات أولوية بالنسبة للوكالة منذ فترة طويلة. وستبدأ بعد هذا الاجتماع الجولة الجديدة من المفاوضات في فيينا بين كبار المسئولين من الجانبين، ولن يشارك "امانو او عراقجي" في هذه المحادثات المقررة سلفا والتي ستكون الجولة الثانية عشرة منذ عام 2012. وتعتقد الوكالة أن إيران أجرت اختبارات على متفجرات لها صلة بالأبحاث النووية في بارشين ربما منذ عشر سنوات وتريد أن تسمح طهران لمفتشيها بمقابلة مسئولين إيرانيين والاطلاع على الوثائق لإلقاء الضوء على ما حدث في هذا الموقع. وتنفي إيران تلك الاتهامات، وتقول أنها ستسمح للمفتشين بزيارة بارشين بعد أن يتفق الجانبان على طريقة القيام بالتحقيق.