أعلنت النرويج رسميا اليوم الجمعة رفضها لاستقبال الأسلحة الكيميائية من سوريا على أراضيها تمهيدا لتدميرها والتخلص منها وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي بالتخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وصرح وزير خارجية النرويج بورج برانداه خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم بأن المشاورات المكثفة التي جرت بين النرويج والولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الأسابيع الماضية أوضحت أن النرويج لا تعتبر المكان الأنسب لمعالجة هذه الأسلحة الكيميائية.
وأضاف أن هذا القرار لم يكن من السهل اتخاذه خاصة في ضؤ رغبة النرويج في المساهمة في تدمير هذه الأسلحة.. وأوضح أن المهلة الزمنية الممنوحة والقيود التشريعية وعدم إمتلاك الأجهزة والأدوات التقنية اللازمة لمعالجة هذه المواد الكيميائية كان الدافع الرئيسي لهذا القرار.
وأشار برانداه إلى أنه تم الاتفاق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية على قيام النرويج بالمساهمة في قطاعات أخرى هامة ومن بينها التمويل وتوفير الخبراء والمفتشين عن الأسلحة ومساندة أنشطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى جانب مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية.
ورفض وزير خارجية النرويج خلال المؤتمر الصحفي الافصاح عن هوية الدول التي لا زالت تبحث إمكانية استقبال هذه الأسلحة تمهيدا لتدميرها بالرغم من أن السويد قد سبق وأن أعربت عن استعدادها لتوفير عملية النقل الجوي للمواد الكيميائية العسكرية من سوريا إليها وإلى النرويج تمهيدا لتدميرها.
يجدر الإشارة إلى أن تقديرات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تتجه إلى إمتلاك سوريا لما يقرب من ألف طن من غازات السارين والخردل والفي أكس تم تخزينهم في ما يزيد على أربعين موقعا داخل البلاد.