أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن ميليشيات من قبائل الطوارق، على ما يبدو أنها سلفية، تسيطر حالياً على الحدود الليبية، مما دفع الجزائر إلى رفض التعاون معها، وفقًا لما نقلته اليوم الصحف الجزائرية.
وأشارت صحيفتا "الوطن" و"الخبر" إلى أن مصادر عسكرية أكدت أن "العناصر التي تتكون منها هذه الجماعات لا ترتدي زي الجيش النظامي".
وأضافت هذه المصادر: "أظهرنا رفضًا قطعياً لطلبهم بالتعاون. إننا لا نعترف بهذه الميليشيات"، مشددة على أن الجهاديين الذي هاجموا في يناير الماضي حقل الغاز الجزائري في تيقنتورين بالقرب من مدينة عين أميناس، ينتمون إلى هذه المنطقة.
وأوضحت صحيفة "الخبر" أن أربع عشرة ميليشيا سلفية تتواجد حالياً في جزء كبير من الحدود بين الجزائر وليبيا على طول ألف كيلومتر.
وذكرت صحيفة "الوطن" أن انعدام الأمن على الحدود الشرقية والجنوبية الشرقية دفعت الجزائر إلى نشر ما لا يقل عن 20 ألف جندي على طول الحدود مع ليبيا وتونس، طالما أن هناك مجموعة من الجهاديين ناشطين للغاية في جبل شعانبي، منطقة تونسية على الحدود مع الجزائر.
وأشارت صحيفة "الخبر" إلى أن الجزائر وتونس تتعاونان في مجال الأمن، في حين أن سلطات الدفاع الجزائرية لديها أوامر بعدم التعاون سوى مع القوات النظامية الليبية.
وشددت الصحف الجزائرية على أنه يتعين على الجيش الليبي توفير الأمن في الشمال، في طرابلس وبنغازي، عقب سلسلة من الهجمات واختطاف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان لفترة وجيزة.