أوردت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن السلطات في مالطا أكدت انتشال 33 جثة، معظمهم من النساء والأطفال، ولكن من الممكن أن تزداد هذه الحصيلة، بعد غرق القارب بعد ظهر الجمعة والذي كان يقل مئات اللاجئين الذين كانت وجهتهم النهائية جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.
وأوضحت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن القارب انطلق من مدينة زوارة الليبية وعلى متنه ما بين 300 إلى 400 شخص، أغلبهم يحملون الجنسية السورية والفلسطينية.
ومن المنتظر وصول سفينة تابعة للبحرية العسكرية الإيطالية تقل 56 ناجيا من حادث الغرق إلى بورتو إمبيدوكليس الإيطالية.
ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات عن أسفه لأن البحر الأبيض المتوسط تحول إلى مقبرة.
واعترف متحدث باسم وزارة الداخلية المالطية أنه نظرًا لأنه من غير المرجح العثور على ناجين، فإن عمليات الإنقاذ تتركز على البحث عن الجثث والتي كانت لا تزال متواصلة مساء السبت على أضواء المنارات.
وأضاف هذا المسئول أن 117 شخصًا من ال146 ناجياً أكدوا أنهم سوريون و27 منهم فلسطينيون وشخص لبناني وآخر تونسي.
وتأتي هذه المأساة بعد غرق قارب صيد في الثالث من أكتوبر قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا. وتم إنقاذ 155 مهاجرًا فقط من إجمالي 500 شخص كانوا على متن القارب، ومعظمهم إريتريين. ظهرت عشرون جثة جديدة على سطح البحر، ليصل بذلك عدد القتلى إلى 359 شخصًا ولتصبح أسوأ مأساة للمهاجرين في إيطاليا منذ أكثر من 10 سنوات.