تشارك عدد من القوي السياسية والثورية ومنظمات المجتمع المدنى فى وقفة أحياء ذكري شهداء أحداث ماسبيرو والتى تنظُم تبدأ فى تمام الساعة الخامسة وتستمر حتى السابعة مساءا اليوم أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" ، للمطالبة بالقصاص لدماء الضحايا.
ودعت حملة مرشح الثورة جموع الشعب المصري للمشاركة فى وقفة اليوم بالملابس السوداء والشموع ، والالتزام بالسلمية واحترام حق جميع الاطراف فى التعبير عن الرأي.
وقال عمرو بدر المتحدث الإعلامى للحملة أن ذكرى أحداث ماسبيرو التي سقط فيها العشرات من الشهداء والرمز الشهيد مينا دانيال وهي تطل علينا اليوم ، تدفعنا إلى مزيد من الصمود والنضال والتلاحم حتى تحقق الثورة أهدافها كافة وحتى تصل الثورة إلى السلطة لتنحاز للجماهير التي ملأت الميادين في ثورة 25 يناير وموجتها الأهم في 30 يونيو".
وأكد على ضرورة وضع دستور جديد يشتمل على مواد عدالة انتقالية تقتص لدماء الشهداء و تحاكم وتحاسب كل من اجرموا في حق الوطن منذ ثورة 25 يناير وحتي الآن .
كما شدد محمد سعيد أحد منسقي الوقفة وعضو التنظيم بحزب التحالف الشعبي الاشتراكى على أنه لن يسمح لأطراف ما باستغلال هذا الحدث والمتاجرة بدماء شهداء ماسبيرو فى تحقيق مصالح شخصية به ، مؤكدا أنه لن يتم رفع أى شعارات حزبيه أو هتافات سياسية خلال الوقفة وأنه سيتم التصدي بكل حزم لمن يخالف تلك القواعد .
وقال :"الحدث اليوم هو احياء ذكري وليس وقفة احتجاجية ونحن مدركين تماما أن هناك فرق بين المجلس العسكري السابق المتسبب في أحداث ماسبيرو وبين من هم فى سدة الحكم الآن ، ولكن مطلبنا الوحيد هو محاسبة المسئولين".
وأعلن الحزب المصري الديمقراطى عن عدد من المطالب التى من المقرر رفعها خلال الوقفة وهى : وضع دستور يقتص لدماء الشهداء بالنص على العدالة الانتقالية و يمنع المحاكمات العسكرية للمدنيين ويلزم الدولة بكفالة حرية العقيدة وتجريم التمييز والتحريض ، وإصدار قانون دور العبادة الموحد وفقا للمعايير الحقوقية المتفق عليها ، ومحاسبة المحرضين على المتظاهرين في ماسبيرو ، والتوقف عن جلسات الصلح العرفي المشينة التي تهدر فيها العدالة.
وصرح المهندس خالد المصري المتحدث الإعلامى لحركة شباب 6 ابريل أن مازالت الدماء المصرية تروى شوارعها بلا حساب وبدون قصاص ومازال التغيير والتقدم لم يجد سلطة حاكمة تسعى إليه وتحققه.
وتابع :"لن نرضى أن يتحول الانسان المصرى الى رقم فى قائمة لاتنتهى من الشهداء الذين ضحوا بارواحهم فداء العيش والحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية ، فقد تعددت المذابح منذ بدأ ثورة 25 يناير وحتى الأن ومازال الشهداء يسقطون فى كل مكان لرفعهم لواء العصيان ضدالظلم و وقوفهم ضد الحكم الجائر الذى يقتلهم بلا تردد".
وأكد أن غياب القصاص هو السبب الرئيسي في الاستهانة بالارواح مما أدى إلي سيادة شريعة الغاب وعودة القتل العشوائى وقمع السلطات الأمنية للمتظاهرين ليطل بوحهه القبيح مرة أخرى – على حد وصفه.
وطالب بمحاكمة المسئولين الحقيقين عن كل المجازر التى جرت على ارض مصر منذ يناير 2011 وحتى الان ، وقال :"لن نهدأ حتى تتحقق أهداف الثورة الحقيقية ويتم القصاص لكل الشهداء من القتلة الحقيقيين".
ويشارك فى الوقفة كل من ، اتحاد شباب ماسبيرو ، التيار الشعبي ، الحزب المصري الديمقراطى ، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ،حملة مرشح الثورة ، جبهة طريق الثورة ، حملة حاكموهم ، الاشتراكيون الثوريون ، حزب مصر القوية ، حركة 6 ابريل ، حركة 6 أبريل ( الجبهة الديمقراطية ) ، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية.