سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى الذكرى الثانية لأحداث ماسبيرو.. القس فيلوباتير جميل يشعل غضب الكنائس القبطية بكندا بسبب نشاطه فى جمع التبرعات وجمعية مشهرة برعاية القمص متياس تثير الجدل بين أهالى الشهداء
مع حلول الذكرى الثانية لأحداث ماسبيرو فى التاسع من أكتوبر الجارى بدت حالة الغضب وكأنها تتزايد بين كهنة الكنيسة القبطية فى كندا بسبب ما اعتبروه تجاوزاً من القس فيلوباتير جميل كاهن ماسبيرو الشهير والذى انتقل للخدمة فى كندا بعد المذبحة المروعة التى سقط فيها أكثر من 24 شهيد وعشرات المصابين، حتى أن البعض ذهب إلى أكثر من ذلك وهو التشكيك فى الذمة المالية للقس فيلوباتير بسبب نشاطه الملحوظ فى جمع التبرعات أثناء وجوده فى مصر ومن خلال سفرياته المتكررة للخارج، ثم بعد استقراره فى كندا.
مصادر من داخل الكنيسة القبطية بكندا أكدت قيام القس فيلوباتير جميل يشاركه القمص متياس بتأسيس جمعية خيرية فى كندا تحمل أسم "جمعية القديس بولس لخدمة ضحايا العنف الطائفى فى مصر"، ومن خلال حملة إعلانية فى عدد من الجرائد ناشدا أصحاب القلوب الرحيمة من رجال الأعمال والأثرياء فى كندا التبرع لصالح أهالى شهداء ماسبيرو والمصابين الذين تعرضوا لعجز يفقدهم القدرة على الكسب، وآشاروا إلى حاجة بعض أبناء الشهدا لمن يكفلهم برعايته المادية مدى الحياة، وهو الأمر الذى قابله أهالى الشهداء بكثير من الاستهجان واعتبروه نوعاً من المتاجرة بدماء أبنائهم وإهانة موجهة لكل فرد منهم، وهو ما حملهم على إصدار عدة بيانات استنكارية تنفى تلقيهم أى مبالغ مالية من أى جهة، كما نفوا وجود أى صلة بينهم وبين النشاط الذى يقوم به اتحاد شباب ماسبيرو الذى يرعاه القمص متياس والقس فيلوباتير، وجاء رد فعلهم حيال الفعاليات التى ينظمها الاتحاد فى الذكرى الثانية لأحداث ماسبيرو متسقاً تماماً مع موقفهم حيالها فى العام الماضى، حيث أصدر اتحاد أسر الشهداء بياناً يرفض فيه المشاركة وينفى أى صله له بتلك الفعاليات أو بمنظميها.
وبالبحث حول نشاط الجمعية التى آثار تأسيسها حفيظة الكنائس فى كندا، تبين أن نشاط هذه الجمعية لا يتجاوز مسألة جمع التبرعات فى المناسبات المختلفة، وحتى بدون وجود مناسبة كانت الجمعية تقيم الحفلات من أن لآخر لذات السبب، وكانت الاحتفالية الأولى بمدينة تورنتو الكندية فى أوائل ديسمبر من العام الماضى، حيث تمت دعوة رجال أعمال مصريين وعرب، وأعلن فى ختامها عن جمع مبلغ 23 ألف دولار، أعقبتها احتفالية أخرى بمدينة مونتريال فى منتصف الشهر نفسه لنفس الغرض، وللجمعية حسابات بنكية تجمع من خلالها التبرعات بأسم ضحايا العنف الطائفى فى مصر، ومن بينها حساب يحمل رقم 5231589 فى TD Canada Trust ، وآخر فى الولاياتالمتحدة يحمل رقم 325632011640، ومنذ تأسست الجمعية أصبح كل نشاط يقوم به القس فيلوباتير أو القمص متياس خارج مصر يحمل صفة الجمعية التى تاسست لتكون عوناً لأهالى الشهداء، بينما الحقيقة أن لا أحد منهم يعلم عن أمر هذه الجمعية شيئاً بالمرة!