"بابا الفاتيكان" يصلى على ضحايا الزورق الغارق بلامبيدوزا الإيطالية

أ ب

دعا البابا فرانسيس إلى صلاة صامتة اليوم الأحد من أجل المهاجرين الذين لقوا حتفهم فى تحطم سفينتهم أثناء محاولتهم الوصول إلى الساحل الإيطالى.

وكان زورق الصيد الذى اكتظ به 500 مهاجر إريترى قد انقلب قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية يوم الخميس، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 111 منهم.

وقال البابا فرانسيس للآلاف ممن احتشدوا فى ساحة القديس بطرس لحضور الصلاة والعظة الأسبوعية كل أحد "لنصلى جميعا فى صمت من أجل إخوتنا وأخواتنا، نساء ورجالا وأطفالا. لنجعل قلوبنا تبكى أثناء الصلاة فى صمت".

وفى لامبيدوزا، أعلنت السلطات انتشال المزيد من الجثث من حطام الزورق.

وقال الميجور بالشرطة ليوناردو ريتشى، إن الغواصين انتشلوا نحو عشر جثث منذ استئناف عمليات البحث صباح اليوم الأحد، مضيفا أن عمليات البحث والانتشال ستستمر "لأطول فترة ممكنة".

وكانت عمليات البحث قد علقت خلال اليومين الأخيرين بسبب ارتفاع الأمواج.

ونجا 155 شخصا، ولايزال أكثر من 200 آخرين فى عداد المفقودين.

ووفقا لريتشى سيتعين على فرق الإنقاذ الغوص لعمق 47 مترا لفتح الطريق أمام البحث عن جثث داخل الحطام، حيث يعتقد أن العشرات لازالوا محتجزين.

وقال ريتشى "ليس من السهل العمل على هذا العمق، الوقت الذى يمكنك قضاؤه تحت الماء هو ما بين ست وسبع دقائق، ثم يتعين عليك الطفو (على السطح) مرة أخرى، لذلك نظمنا فرقا مكونة من غواصين اثنين".

 
ووفقا لروايات الناجين كان على متن الزورق 518 راكبا.

وغرق الزورق البالغ طوله عشرين مترا يوم الخميس عقب إشعال نار به لجذب اهتمام أى زوارق مارة أو أشخاص على الشاطئ، عندما بدأت المتاعب.

وكان الزورق قد تحرك ليومين كاملين وكان ركابه يعتقدون أنهم وصلوا لبر الأمان عندما شاهدوا أضواء لامبيدوزا.

ويقوم الآلاف بتلك الرحلة الخطيرة سنويا، سعيا لحياة جديدة فى دول الاتحاد الأوروبى الغنية.

ويتقاضى مهربو البشر آلاف الدولارات عن كل شخص فى تلك الرحلة التى تتم على متن زوارق مكتظة وهشة لا توجد بها حتى سترات نجاة.