ترجمة - دينا قدري ذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن القوات الخاصة الأجنبية هاجمت مساء الجمعة قاعدة مهمة تابعة لمقاتلي حركة "الشباب" الصومالية في ميناء براوي في جنوب البلاد. وقد أعلن مسئولون في حركة "الشباب" وقوع هذا الهجوم، مؤكدين أنه فشل.
وتساءلت الصحيفة الفرنسية: "هل شاركت فرنسا المتواجدة كثيرًا في المنطقة في هذه العملية مثلما تعتقد وسائل الإعلام الانجليزية مثل صحيفة التليجراف التي نقلت تصريحات خبير عسكري؟"
ووفقًا لهذه المصادر الصومالية، فإن الغرب شنوا العملية العسكرية الأجنبية عن طريق القوارب والمروحيات، بعد أسبوعين من الهجوم على مركز "ويستجيت" التجاري في العاصمة الكينية نيروبي.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال محمد أبو سليمان، أحد المسئولين في حركة "الشباب": "حاول أعداء الله مرة أخرى أن يباغتوا القادة المجاهدين بهجوم في وقت متأخر من الليل، من خلال استخدام مروحية عسكرية، ولكننا قمنا بتقلينهم درسًا وفشلوا".
وأضاف هذا المسئول: "كان هناك تبادل لإطلاق النار (...) ومنفذو الهجوم كانوا غربيين وسنكشف في وقت لاحق جنسيتهم"، رافضًا توضيح الهدف الدقيق لهذا الهجوم.
وتتمركز القوات الفرنسية من قبل في المنطقة بفضل قاعدتها في جيبوتي على بعد 900 كيلومتر تقريبًا من موقع الحادث والتي تضم 1400 جندي بصورة دائمة من بينهم وحدات القوات الخاصة. وكانت عملية عسكرية فرنسية في يناير 2013 تضم 50 جنديا و5 مروحيات قد فشلت في إطلاق سراح الرهينة دانيس اليكس، أحد عملاء أجهزة المخابرات الفرنسية الخارجية.
ولم يتطرق محمد أبو سليمان إلى وقوع خسائر في صفوف حركة "الشباب"، ولم يتمكن من تأكيد ما إذا كانت هناك إصابات أو وفيات في صفوف القوات الخاصة الأجنبية خلال الاشتباكات.
كما أكد المتحدث باسم حركة "الشباب" عبد العزيز أبو مصعب أن القوات الأجنبية نزلت إلى الشاطئ من خلال القوارب، مشيرًا إلى مقتل شخص في صفوف حركة "الشباب".
فقد روى أبو مصعب قائلًا: "العملية الفاشلة نفذها البيض الذين وصلوا إلى الشاطئ على متن قاربين صغيرين (...) وقُتل أحد الحراس من الشباب، ولكن التعزيزات وصلت سريعًا والأجانب هربوا".
ولم يستبعد أبو مصعب إصابة أفراد من القوات الخاصة الأجنبية نظرًا لكمية الدماء التي تم العثور عليها في موقع الأحداث.