أوردت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية خبرًا عن إصابة خمسين شخصًا في وقت متأخر من بعد ظهر الأربعاء في اشتباكات بين مجموعات من المتظاهرين والشرطة خلال مسيرة من آلاف الأشخاص في العاصمة مكسيكو لاحياء الذكرى ال45 لمجزرة الطلاب في عام 1968.
وأشار الصليب الأحمر إلى أن "47 شخصًا تم إسعافهم (في موقع الأحداث) وثلاثة آخرين تم نقلهم إلى المستشفى"، ولكن ليس هناك أية حالة خطيرة.
وأوضح هيكتور سيرانو، مسئول الأمن في بلدية مكسيكو، على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن 20 ضابط شرطة على الأقل أُصيبوا، بينما تم إلقاء القبض على 20 شخصًا بتهمة مسئوليتهم عن ارتكاب أعمال عنف.
وصرح سيرانو أن المتظاهرين كانوا يسيرون في مسيرة سلمية ولكن كان هناك ما يقرب من 200 إلى 250 فوضوياً هاجموا الشرطة.
كما أصيب أربعة صحفيين في وكالة الأنباء الفرنسية خلال الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، حيث أُصيب اثنان من المصورين ومحرر من قبل الشرطة وتعرض مصور فيديو لهجوم من أفراد من مجموعة صغيرة كانت ترفع أعلام الحركات الفوضوية وتم كسر الكاميرا الخاصة به.
وبدأت الاشتباكات بعد قيام مجموعة من المتظاهرين بإلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف على قوات الشرطة التي ردت بإطلاق الغازات المسيلة للدموع.
ووقعت الاشتباكات بعد أن غادر آلاف المتظاهرين ساحة الثقافات الثلاث في حي تلاتيلوكو التي شهدت مجزرة الطلاب في الثاني من أكتوبر 1968. وقام الجيش خلال هذا اليوم بفتح النار على آلاف المتظاهرين، مما أسفر عن سقوط 40 قتيلًا وفقًا للحصيلة الرسمية، بينما تؤكد المنظمات المدنية أن عدد القتلى وصل إلى 300 شخص.