أوردت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن شرطة مكافحة الشغب التركية أطلقت الغازات المسيلة للدموع واستخدمت خراطيم المياه من مساء الثلاثاء إلى الأربعاء من أجل تفريق أكثر من ألفي متظاهر مناهضين للحكومة في أنقرة وقامت باعتقال ستة عشر شخصًا، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام.
وقد حدث تدخل الشرطة التركية في حي "ديكمن" الذي شهد اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في الحادي والثلاثين من مايو منذ بداية الثورة على النظام الإسلامي المحافظ الحاكم من عام 2002.
وأوضحت قناة "ان تي في" وقناة "سي ان ان تورك" الإخبارية أن المتظاهرين نصبوا الحواجز على طريق حيوي، مما منع حركة المرور ودفع الشرطة إلى تفريق الحشود، وألقي القبض على ستة عشر متظاهرًا.
وكان المتظاهرون ينددون أيضًا بقيام القضاء التركي بالإفراج عن ضابط شرطة متهم بقتل أحد المتظاهرين في أنقرة. وكان هذا الضابط قد مثل يوم الاثنين أمام المحكمة بسبب اصابته لمتظاهر بالرصاص مما أدى إلى وفاته متأثرًا بجراحه، ولكنه تم الإفراج عنه تحت المراقبة القضائية لحين محاكمته.
ووفقًا للحصيلة الأخيرة التي قدمها اتحاد الأطباء الأتراك، فقد قُتل أربعة أشخاص – ثلاثة متظاهرين وضابط شرطة – وأُصيب ما يقرب من ثمانية آلاف آخرين.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن قمع الاحتجاجات من جانب الشرطة التركية أثار العديد من الانتقادات في مختلف أنحاء العالم وشوه صورة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي أمر بقمعها.