إن يوم التاسع والعشرين من فبراير ظاهرة تتكرر مرة واحدة كل أربع سنوات وتُثير تساؤلات كثيرة. ولكل ما فائدة يوم التاسع والعشرين من فبراير وهل سيكون اختفائه كارثة للعالم؟ وكل أربع سنوات ، تتكرر الظاهرة ذاتها : يكتسب شهر فبراير يوماً إضافياً. وبدأ كل شئ بسبب تأخير كوكب الأرض في دورته حول الشمس ، لأنه في واقع الأمر ، لاتستغرق الأرض 365 يوماً من أجل الوصول إلى دورتها الكاملة ، ولكنها تستغرق 5 ساعات و45 ثانية إضافية. ومن أجل تعويض هذا التأخير ، يجب زيادة يوماً في السنة وذلك كل أربع سنوات. ولكن لا يكفي ذلك لوضع الأمور في نصابها الصحيح ، لذلك تقرر ألا تكون السنوات من مضاعفات 100 كبيسة ، باستثناء تلك من مضاعفات 400. والنتيجة أن عامي 1900 و2100 ليسا من السنوات الكبيسة ، ولكن عام 2000 كان كبيساً. أما فيما يتعلق باختيار يوم التاسع والعشرين من فبراير ، يعود ذلك إلى عهد يوليوس قيصر. فقد قرر الامبراطور الروماني استدعاء عالم فلك من أجل إيجاد حل للفارق الكبير بين السنوات الشمسية والمدنية. وفي عام 45 ، قرر يوليوس قيصر بوضع يوم إضافي بين يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من فبراير.